بلير يطلق الوعود الاقتصادية للبقاء في منصبه

Britain's Prime Minister Tony Blair announces the date of the general election in Downing Street in London, April 5, 2005. Blair confirmed on Tuesday that Britain will vote in a new government at a May 5 general election as polls suggested a real contest for the first time since 1992.


أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السياسات العامة التي يأمل من خلالها أن يتمكن حزب العمال اليساري الذي يتزعمه من تحقيق الفوز الثالث وعلى التوالي في الانتخابات العامة.

وفي محاولة للتغلب على مشاعر الاستياء الواسعة بين البريطانيين بسبب الحرب على العراق، تعهد الحزب في برنامجه الذي يقع في 110 صفحات بالمحافظة على الاستقرار الاقتصادي، معربا عن أسفه في استمرار العنف في العراق، لكنه اعتبر أن التخلص مما أسماه وحشية صدام إنجاز هام.

وخاطب الحزب البريطانيين في البرنامج بقوله "كثير من الناس اختلفوا مع العمل الذي قمنا به، نحن نحترم وجهات نظرهم، لكن يجب أن نتحد الآن لتعزيز الديمقراطية الوليدة في العراق".

ونحى بلير ووزير ماليته جوردن براون العداء الذي يظهر من وقت لآخر بينهما ليخوضا الحملة الانتخابية سويا، ووعد بلير بأن يحتفظ براون بمنصبه بعد الانتخابات المقررة في الخامس من الشهر القادم، في محاولة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، لكن تأكيد الحزب على الاقتصاد قوضه اليوم إحصائيات حول البطالة، وكذلك الاحتجاج الذي نظمه خارج مكتب بلير العديد من أسر العاملين في شركة "MG ROVER" لصناعة السيارات التي انهارت.

وأعاد برنامج حزب العمال التأكيد على معدل التضخم المستهدف عند 2% والذي يجب أن يضع بنك إنجلترا المركزي أسعار فائدة تؤدي إلى الوفاء به. وكرر البرنامج الالتزام بعدم زيادة معدلات الضريبة على الدخل التي كانت نقطة أساسية في الفوز في الانتخابات العامة في عامي 1997 و2001 لكن دون تقديم وعد راسخ بعدم رفع أي ضرائب على الإطلاق.

ومن بين التعهدات الرئيسية لحزب العمال محاولة زيادة أعداد العاملين من نحو 75% إلى 80% من الأشخاص الذين هم في سن العمل، وكذلك تخصيص المزيد من الأموال للتعليم والرعاية الصحية.

وجاء في البرنامج الانتخابي أن الحزب يتعهد تبني سياسات صديقة للعائلة تشمل توفير مزيد من الرعاية الصحية والإجازات لرعاية الأطفال.

وفي بند أخر تعهد حزب العمال بمواصلة الضغوط على إيران وكوريا الشمالية بشأن برامجهما النووية، كما منح اهتماما كبيرا لقضايا أخرى مثل مكافحة الجريمة، وتم تسليط الضوء على خطط بلير لخفض الفقر في أفريقيا لاجتذاب الناخبين المؤيدين تقليديا لحزب العمال الذين ابتعدوا عن الحزب بسبب حرب العراق.

ومن خلال تقديم وعد بإجراء استفتاء بشأن دستور الاتحاد الأوروبي في العام القادم حيد بلير موضوع أوروبا كقضية انتخابية، وإن كان قد أكد مجددا أن بريطانيا يمكن أن تتبنى في يوم من الأيام العملة الموحدة عندما تتوفر الأحوال الاقتصادية الصحيحة.

كما قال الحزب في برنامجه إنه سيسعى إلى الإسراع بالإصلاح الاقتصادي داخل الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن تتولى بريطانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري.

وتظهر استطلاعات الرأي أن بلير يتجه للفوز في

الانتخابات، وإن كان حزب المحافظين المعارض يتخلف عنه بفارق بضع نقاط فقط، وتعهد بلير الذي تعهد بالاكتفاء بتولي فترة ثالثة في رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة في بلاده.

المصدر : الجزيرة + وكالات