مرشد الإخوان يرفض الصدام مع الحكومة المصرية
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنها لن تلجأ إلى مجابهة نظام الحكم أو الدخول في مواجهة عنيفة معه, وقالت إنها ستمضي قدما في مطالبها بشأن الإصلاح السياسي.
وقال المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف إن الجماعة ستظل هكذا لتبليغ رؤيتها ووجهة نظرها والدفاع عن الحق والحرية بكل الطرق والوسائل المشروعة.
وقال عاكف إنه لا يتوقع أن يخرج المصريون إلى الشوارع بأعداد كبيرة للمطالبة بالتغيير السياسي "حتى لو ضاقوا ذرعا بما هو متاح من حرية سياسية".
وقالت الجماعة أمس الثلاثاء إن الشرطة المصرية تحتجز نحو 200 من أعضائها ومؤيديها كانت ألقت القبض عليهم قبل وأثناء محاولة لتنظيم احتجاج خارج مبنى البرلمان استهدف المطالبة بالإصلاح.
وفي وقت سابق أمس أكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان محمد حبيب أن الحركة لم تتخذ قرارا بعد بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة.
تصعيد الاحتجاجات
من جهة أخرى تستعد السلطات المصرية لمواجهة مظاهرة جديدة للمعارضة اليوم الأربعاء بعد أن نجحت في إجهاض محاولة من قبل الإخوان للتظاهر بوسط القاهرة الأحد الماضي.
ودعت حركة "كفاية" إلى مظاهرة أمام مجلس الشعب في وسط القاهرة, بالإضافة إلى مظاهرات مماثلة في مدينتي الإسكندرية والمنصورة, حسبما أكد منسق الحركة جورج إسحق الذي أعرب عن استيائه لقمع السلطات مظاهرة الإخوان.
ونظمت "كفاية" منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي مظاهرات عدة غير مسبوقة في مصر للمطالبة بعدم التمديد لمبارك الذي يتولى الحكم منذ 24 عاما والذي يستعد لترشيح نفسه لولاية خامسة مدتها ست سنوات.
وبعد إعلان مبارك الشهر الماضي تعديل المادة 76 من الدستور بما يسمح بانتخاب رئيس البلاد بالاقتراع الحر المباشر بين أكثر من مرشح، ركزت احتجاجات المعارضة على المطالبة بتعديل دستوري حقيقي وعدم فرض قيود على الترشح لمنصب الرئيس.