شارون يتجاوز آخر عقبات انسحاب غزة بتمرير الميزانية
وافق الكنيست الإسرائيلي على مشروع الموازنة لعام 2005 مزيلا آخر العقبات السياسية أمام تنفيذ خطة رئيس الوزراء أرييل شارون للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة.
وبهذا النجاح تفادى شارون شبح احتمال انتخابات مبكرة كان يتوقع إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل إذا فشل في تمرير الميزانية البالغ حجمها 264.4 مليار شيكل (61 مليار دولار) قبل نهاية الشهر الجاري.
وصوت النواب بأغلبية 58 صوتا ضد 36 لصالح الميزانية، ليتفرغ شارون لاستعدادات الانسحاب في يوليو/ تموز المقبل.
وتمكن شارون من اجتياز معارضة عدد من نواب حزبه المعارض لخطة الانسحاب من غزة، بإبرام اتفاق مع حزب شينوي من الوسط المعارض والذي أمن له 16 صوتا.
وكان عدم تمرير مشروع الموازنة من شأنه إجبار شارون وحكومته على الاستقالة. ويعد هذا الانتصار الثاني لشارون بعد أن ربح الاثنين معركة سياسية حاسمة بالنسبة لخطته المتعلقة بالانسحاب من غزة. وذلك بعد أن رد الكنيست اقتراح إجراء استفتاء بشأن الانسحاب.
يأتي ذلك بينما تصاعدت تهديدات المستوطنين بمنع عملية الانسحاب حيث وعدوا بتصعيد الاحتجاجات في الشوارع على حد تعبير شاؤول غولدشتاين أحد قادة المستوطنين.
وفي المقابل أصر غولدشتاين على أنه لن يسمح بأعمال عنف إذ يخشى مسؤولون أمنيون من احتمال أن يلجأ المتطرفون إلى أساليب أشد عنفا لمحاولة عرقلة خطة الانسحاب.
وتوعد زعماء المستوطنين بحشد مئات الآلاف من المعارضين لمنع الجنود من إخلاء المستوطنات.
وقد أعطى المسؤولون الإسرائيليون المستوطنين مهلة تمتد إلى الأسبوع الأخير من شهر يونيو/حزيران للقبول بالتعويضات والمغادرة طوعا وإلا سيخلون عنوة.
وينظر شارون إلى مستوطنات غزة باعتبارها عبئا ماليا وأمنيا على إسرائيل إلا أنه تعهد أمام الكنيست الاثنين الماضي على الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وتدعو خطة شارون لإجلاء نحو 8500 مستوطن في 21 مستوطنة بقطاع غزة وأربع مستوطنات معزولة بالضفة مقابل دفع تعويضات مالية أقرها الكنيست مؤخرا.