الفلسطينيون يحيون ذكرى الأرض بالمسيرات والمهرجانات
30/3/2005
أحيا الفلسطينيون على جانبي الخط الأخضر اليوم الذكرى التاسعة والعشرين ليوم الأرض عبر مظاهرات ومسيرات ومهرجانات جماهيرية أكدت التمسك بالأراضي الفلسطينية ورفض محاولات تهويدها.
وضمن مسيرة من عدة مسيرات في الضفة الغربية، قام أهالي قرية صفا إلى الغرب من رام الله -بمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين- بالتوجه نحو الجدار العازل الذي تقيمه السلطات الإسرائيلية فوق أراضي القرية.
وفرقت قوات الاحتلال المسيرة بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع التي أدت لإصابة عدد من المشاركين بحالة إغماء.
وجرت مظاهرات مماثلة داخل الخط الأخضر ستتوج بمهرجان جماهيري في قرية أبو التلول في النقب تحت شعار "النقب في خطر".
وقال مراسل الجزيرة إن الآلاف من الفلسطينيين توافدوا على القرية لإحياء المناسبة والاحتجاج على عدم الاعتراف بعشرات قرى البدو في النقب وعلى تدمير منازل عربية أقيمت بدون ترخيص.
وبهذه المناسبة أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانا أكدت فيه تمسكها بخيار المقاومة كخيار رئيسي ورفضها الاتفاقيات السياسية التي تنتقص من حق الشعب الفلسطيني.
وكان الفلسطينيون في منطقة الجليل نظموا يوم 30 مارس/ آذار 1976 مظاهرات ومسيرات ضد سياسة استيلاء إسرائيل على أراضيهم مما أدى لاستشهاد ستة منهم برصاص القوات الإسرائيلية.
تبادل أراض
وفي تطور لافت قال وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة اليوم الأربعاء إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتبادل أراض مع إسرائيل في إطار اتفاق سلام.
وقال القدوة إثر اجتماعه في رام الله مع نظيره التشيلي إينياسيو ووكر "إذا كان هناك تغيير على خط 1967, فيجب أن يكون في إطار المفاوضات وبشكل متبادل ومتساو".
وأضاف "هذا الموقف ليس جديدا, ولكن لا يتم بقوة الأمر الواقع وفرض الحقائق غير القانونية على الجانب الفلسطيني".
تصعيد المستوطنين
وفي سياق آخر قال قائد شرطة القدس إيلان فرانكو إن السلطات الإسرائيلية ستمنع آلاف من النشطين اليهود اليمينيين من زيارة الحرم القدسي الشريف في العاشر من أبريل/نيسان القادم خوفا من حدوث مصادمات بينهم وبين المسلمين.
وفي سياق آخر قال قائد شرطة القدس إيلان فرانكو إن السلطات الإسرائيلية ستمنع آلاف من النشطين اليهود اليمينيين من زيارة الحرم القدسي الشريف في العاشر من أبريل/نيسان القادم خوفا من حدوث مصادمات بينهم وبين المسلمين.
من جانبه أصر يسرائيل كوهين رئيس جماعة ريفافا اليمينية التي تضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح لليهود بالصلاة في الأقصى على القيام بهذه الزيارة رغم منع قوات الأمن له.
وفي إطار آخر توعد المستوطنون بتصعيد الاحتجاجات في الشوارع على خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة حسب ما أعلنه شاؤول غولدشتاين أحد قادة المستوطنين.
وفي المقابل أصر غولدشتاين على أنه لن يسمح بأعمال عنف، إذ يخشى مسؤولون أمنيون احتمال أن يلجأ المتطرفون إلى أساليب أشد عنفا لمحاولة عرقلة خطة الانسحاب.
ولكن المتحدث باسم مستوطني غزة قال "قريبا سيتوجه مئات الآلاف إلى مناطقنا. وهم سيثبتون أن هذا الانسحاب مستحيل. لن تتمكن الشرطة من التصدي لمئات الآلاف من البشر.. سيواجهون الكثير من التحديات".
ولكن المتحدث باسم مستوطني غزة قال "قريبا سيتوجه مئات الآلاف إلى مناطقنا. وهم سيثبتون أن هذا الانسحاب مستحيل. لن تتمكن الشرطة من التصدي لمئات الآلاف من البشر.. سيواجهون الكثير من التحديات".
تأتي هذه التطورات بعد أن وافق الكنيست على مشروع الموازنة للعام 2005 ليزيل آخر العقبات السياسية أمام تنفيذ خطة رئيس الوزراء أرييل شارون للانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة.
إساءة استخدام الإسعاف
وفي موضوع آخر بثت القناة التلفزيونية الإسرائيلية "العاشرة" عدة شهادات لجنود احتياط في الجيش الإسرائيلي تؤكد أنه يتم استغلال سيارات إسعاف لنقل جنود مسلحين لتنفيذ عمليات تستهدف فلسطينيين، مما يشكل خرقا لمعاهدة جنيف.
وفي موضوع آخر بثت القناة التلفزيونية الإسرائيلية "العاشرة" عدة شهادات لجنود احتياط في الجيش الإسرائيلي تؤكد أنه يتم استغلال سيارات إسعاف لنقل جنود مسلحين لتنفيذ عمليات تستهدف فلسطينيين، مما يشكل خرقا لمعاهدة جنيف.
وقالت محطة التلفزيون إن استخدام سيارات الإسعاف يعود إلى النقص في المدرعات العسكرية الناقلة للجند. وأضافت أن على الجنود إذا اضطروا لاستعمال سيارات الإسعاف المصفحة أن يخفوا النجمة الحمراء عليها, لكنهم غالبا ما يغضون النظر عن هذه التعليمات.
من ناحيته أكد ناطق باسم جيش الاحتلال أن الأوامر المتعلقة باستعمال سيارات الإسعاف قد تغيرت مؤخرا وبات ممنوعا على الوحدات استعمالها في العمليات إلا في الحالات "الطارئة" بشرط إخفاء جميع الإشارات والرموز الخارجية التي تدل على أن هذه المركبة سيارة إسعاف.
المصدر : الجزيرة + وكالات