انفجاران ببغداد يستهدف أحدهما قاعدة للحرس الوطني

US troops and Iraqi policemen inspect a crater caused by an explosion against a US convoy along a highway west of Baghdad 26 February 2005.

وقع انفجار ضخم خارج مطار المثنى القديم غرب العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم، وتصاعدت أعمدة من الدخان في سماء المنطقة.
 
وقال شهود عيان إن الانفجار وقع عند مدخل المطار الذي يعتبر قاعدة عسكرية للحرس الوطني العراقي.
 
وأفادت إحصائية أولية حسب مصادر في الشرطة بأن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل ستة من أفراد الحرس الوطني على الأقل وجرح 28 آخرين معظمهم من أفراد الحرس الوطني.
 
في غضون ذلك ذكرت رويترز أن شهود عيان سمعوا دوي انفجار ثان قوي ببغداد، وقال الشهود إنهم رأوا أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الانفجار، ولم يعرف بعد حجم الأضرار الناجمة عنه.
 
وفي تطور آخر قال مصدر في الشرطة إن مسلحين قتلوا قاضيا في محكمة جنايات وشقيقه في بغداد. وأضاف المصدر أن قاضي محكمة الجنايات المختصة بمحاكمة مرتكبي جرائم الحقوق الإنسانية برويز محمد محمود النيراني قتل رميا بالرصاص أمام منزله الثلاثاء واغتيل أيضا شقيقه أريان.
 
كما علمت الجزيرة أن القوات الأميركية دهمت مديرية الجرائم الكبرى التابعة لمديرية شرطة مدينة تكريت شمال بغداد، واحتجزت مدير الإدارة وأحد ضباطه وصادرت أسلحة المديرية.
 
أيام معدودة للزرقاوي
undefinedيأتي هذا الهجوم فيما اعتبر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جون أبي زيد أن قوات الأمن العراقية ليست مستعدة بعد لمواجهة ما سماه التمرد من دون مساعدة القوات الأميركية والقوات متعددة الجنسيات.

وأبلغ أبي زيد لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن عدد المسلحين في العراق آخذ في التناقص وأن أيام أبي مصعب الزرقاوي باتت معدودة. 


وأضاف أن ما لا يزيد عن 3500 مسلح شاركوا في محاولات فاشلة لإفساد الانتخابات التي جرت في العراق في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي, حينما تجاهل العراقيون المخاطر وخرجوا بأعداد كبيرة للمشاركة في الانتخابات, على حد تعبيره.

ويعد هذا التصريح تقديرا علنيا نادرا من مسؤول أميركي للقوة العددية للمسلحين، لكن أبي زيد قال إن هناك "متسعا للكثير من التأويلات فيما يتعلق بأعداد التمرد". وخلال جلسات عقدت مؤخرا في الكونغرس رفض وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد ومسؤولون آخرون بوزارته تحديد حجم ما يطلقون عليه التمرد في العراق.

وبخصوص الزرقاوي قال المسؤول العسكري الأميركي إن تحسن مصادر الاستخبارات العراقية و"الخيانة من داخل منظمته" أدت إلى تحقيق انتصارات عليه وأن"أيامه أصبحت معدودة". وكان التنظيم المرتبط بالقاعدة أعلن مسؤوليته الاثنين عن تفجير سيارة ملغومة قتلت 125 شخصا في مدينة الحلة جنوبي بغداد.

وبدورها رأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء أنه "ليس للمقاومة في العراق مستقبل سياسي", وأن العراقيين يعتقدون "أن مستقبلهم السياسي يندرج في العملية التي تبلغ نهايتها في ديسمبر/ كانون الأول 2005 بانتخابات حرة وعادلة".

واعتبرت أنه "ليس لدى المتمردين رد على ذلك". وأضافت "نحن لا نتحدث عن إستراتيجية خروج, نحن نفكر في إستراتيجيات النجاح".

في غضون ذلك أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو أنه سيسحب قواته من العراق على ثلاث مراحل تبدأ منتصف هذا الشهر وتنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ويبلغ عدد قوات أوكرانيا في العراق 1650 جنديا.

وكانت بولندا أعلنت في وقت سابق سحب قواتها البالغ عددها 2400 جندي من العراق بضغط من المعارضة الداخلية. يذكر أن إسبانيا سحبت قواتها من الأراضي العراقية العام الماضي بعد تولي الحكومة الاشتراكية السلطة في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان