الصين ترصد الانتهاكات الأميركية لحقوق الإنسان
2/3/2005
ذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة الصيني بصدد إصدار تقرير عن سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة للعام 2004.
ويعتبر هذا التقرير السادس من نوعه على مدار السنوات الست الأخيرة ويأتي في إطار الرد الصيني على التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية عن انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، وقد تضمن التقرير الأخير انتقادات لاذعة للصين وبعض الدول الأخرى مثل كوبا والسعودية.
ويتضمن التقرير المنتظر ستة أجزاء مبنية على الحقائق والأرقام كما ذكرت الوكالة. ويشمل ذلك الانتهاكات الأميركية "الفاضحة" لحقوق الإنسان باحتلالها أراضي الغير بالقوة وإساءة معاملة المواطنين تحت الاحتلال.
كما يتضمن التقرير أيضا انتهاكات لحقوق الإنسان داخل الولايات المتحدة نفسها على صعيد الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى التفرقة العنصرية على أساس العرق والدين والقومية وأوضاع المرأة والطفل.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان قد عبر عن استيائه الشديد ومعارضته الحازمة لما وصفها بالاتهامات الأميركية غير المبررة إزاء الصين.
وأضاف ليو "لقد دلت الحقائق على أن تصرف الولايات المتحدة هذا لن يساعد على تحسين العلاقات الصينية الأميركية ولا يخدم تعزيز الحوار والتفاهم وتضييق الخلافات في مسألة حقوق الإنسان بين الجانبين".
وطلب المتحدث من الجانب الأميركي متابعة ما وصفه التقدم العظيم والمستمر الذي حققته وتحققه الحكومة الصينية في مجال تحسين أوضاع حقوق الإنسان منذ انتهاجها لسياسة الإصلاح والانفتاح بما في ذلك إدخال حماية حقوق الإنسان في "دستور جمهورية الصين الشعبية" العام الماضي.
ودعا ليو الجانب الأميركي إلى التوقف عن استخدام حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية الصينية والنظر بتمعن للخروقات الأميركية لحقوق الإنسان على أرضها وفي الدول الأخرى.
واعترف المسؤول الصيني بوجود خلافات قائمة بين البلدين في مجال حقوق الإنسان لكنه اعتبر أن أنجع طريقة للحد منها ومعالجتها هي فتح الحوار على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل.
يذكر أن التقرير السابق لمجلس الدولة الصيني قد أورد قصف مكتب الجزيرة في بغداد والضغوط والمضايقات التي تعرضت لها قناة الجزيرة على يد القوات الأميركية.
ـــــــــــــ
مراسل الجزيرة
مراسل الجزيرة
المصدر : غير معروف