الحكومة الفلسطينية تحقق ببيع أراض بالقدس
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع تشكيل لجنة تحقيق في تقارير أفادت بقيام الكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية ببيع عقارات تابعة لها في القدس لمنظمات يهودية.
ومن المقرر أن تضم اللجنة التي أعلن عنها قريع أعضاء في الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي إضافة إلى قيادات من الطائفة الأرثوذوكسية وخبراء قانونيين.
يأتي الإعلان بعد كشف صحيفة معاريف الإسرائيلية صفقة سرية تمت بين الكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية وإسرائيل تم خلالها بيع أراض في منطقة باب الخليل بالقدس الشرقية بما عليها من مطاعم وفنادق ومتاجر عربية كانت تعود لملكية الكنيسة في القدس.
وذكرت الصحيفة أن أولئك المستثمرين دفعوا ملايين الدولارات لشراء المبنيين اللذين يضمان فندقي بترا وإمبريال قرب باب الخليل. وأوضحت أن الصفقة التي تندرج في إطار مشروع "تهويد" المدينة القديمة تمت عبر وسطاء وشركات ظل لإخفاء هوية المشترين الأصليين.
تحذيرات واسعة
وأعرب رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذوكسي في فلسطين مروان طوباسي عن صدمته الشديدة لسماع هذه الأنباء، وقال للجزيرة إن هذه الصفقة ليست الأولى التي تبرمها البطريركية اليونانية مع اليهود.
وحذر طوباسي من أن ذلك يشكل خطرا على الوجود العربي المسيحي في القدس ويسهم في تهويدها، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر أيضا على محادثات الوضع النهائي للمدينة.
وطالب السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية بالتدخل لمنع تصفية الأوقاف البطريركية في القدس، مشيرا إلى أنه سيدعو لتنظيم اعتصامات وممارسة الضغط على عرابي هذه العملية للرحيل عن المدينة المقدسة.
من جهته قال مصدر مقرب من البطريركية الأرثوذوكسية اليونانية إن تحقيقا داخليا يجري حاليا لمعرفة ملابسات القضية.