اتفاق شيعي كردي على استئناف جلسات البرلمان
19/3/2005
اتفقت قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي تحظى بدعم المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني والقائمة الكردية على عقد اجتماع ثان للجمعية الوطنية (البرلمان) في الـ 26 من الشهر الحالي لاختيار رئيس للبلاد ونائبيه ورئيس للبرلمان.
وقال مسؤولون إن قادتي القائمتين شددوا على أهمية استمرار الجمعية الوطنية في عقد اجتماعاتها، مشيرين إلى أن اختيار الرئيس سيساهم في تسمية رئيس للحكومة.
جاء ذلك في أعقاب زيارة زعيم الائتلاف الموحد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم مساء الجمعة مقر إقامة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني والمرشح لمنصب رئيس الجمهورية جلال الطالباني في بغداد.
وأكد الحكيم أنه اتفق مع الطالباني على ضرورة مواصلة انعقاد اجتماعات الجمعية الوطنية للوصول إلى صيغ تفاهمية تسهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد على إرادة الشعب العراقي ولا تغيب فيها أي طائفة أو قومية.
وكانت الجلسة الافتتاحية للجمعية الوطنية انتهت الأربعاء دون الاتفاق على موعد انعقادها مرة أخرى للتصويت على تشكيل الحكومة الجديدة. وأدى غياب اتفاق بين الشيعة والأكراد إلى اتسام الجلسة الافتتاحية بروتوكولية حيث لم يتم اختيار رئيس للجمعية ونائب له.
وذكرت مصادر عراقية أن رئاسة البرلمان العراقي ستوكل إلى الرئيس العراقي المنتهية ولايته غازي الياور، في حين سيكون منصب رئيس البلاد للطالباني.
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه مسؤولون من لائحة الائتلاف الموحد واللائحة الكردية مساعي لإشراك لوائح أخرى مثل لائحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته إياد علاوي وقائمة الياور في الحكومة الجديدة.
ومن جهة أخرى نظم نحو 2000 شخص من الشيعة مظاهرة في بغداد احتجاجا على أنباء أفادت بأن عائلة مواطن أردني نفذ الهجوم الانتحاري في مدينة الحلة منذ أسبوعين وأودى بحياة 125 شخصا أقامت احتفالات للمفجر بوصفه شهيدا.
ورفع رجال من الشرطة العراقية علم بلادهم فوق السفارة الأردنية بعدما أنزلوا علم المملكة، وأحبطوا محاولة متظاهرين غاضبين اقتحام مبنى السفارة الذي رشقوه بالحجارة، وسط هتافات "لا للإرهابيين الآتين من الأردن" ومطالبات بطرد السفير.
مقتل أميركي
وعلى صعيد التطورات الميدانية لقي جندي أميركي مصرعه عندما تعرضت دوريته لهجوم من أسلحة خفيفة في شمال شرق العاصمة بغداد, كما أعلن الجيش الأميركي في بيان.
وقبل ذلك أصيب عدد من الجنود الأميركيين ودمرت آليتان في هجومين بسيارتين ملغومتين على القوات الأميركية في بلدة الحديثة غرب بغداد. وتبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين في بيان له على الإنترنت المسؤولية عن الهجومين.
وفي تطور آخر قتل شرطيان عراقيان أحدهما في انفجار عبوة في كركوك شمال بغداد بالقرب من أكاديمية الشرطة, في حين قتل الثاني برصاص مجهولين قرب منزله في حي الدورة ببغداد.
كما لقي ثلاثة مدنيين عراقيين حتفهم الجمعة إثر اصطدام سيارتهم بشاحنة أميركية على الطريق الرئيسي بين مدينتي تكريت وكركوك في شمال العراق.
وفي مدينة الرمادي علمت الجزيرة أن اشتباكا عنيفا اندلع بين مسلحين والقوات الأميركية بعدما هاجم مسلحون بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة رتلا عسكريا أميركيا قرب حي الزيوت.
وقال قائد القوات العراقية الخاصة في المدينة محمد العزاوي إن المسلحين هاجموا مبنى حكوميا، ولم يفصح عن وقوع ضحايا.
المصدر : وكالات