مصر تتحرك لاستضافة قمة خماسية حول دارفور
أعلنت مصر مساء أمس الأحد أنها تبحث إمكانية عقد قمة خماسية قريبا في القاهرة حول الوضع في دارفور غرب السودان "بمشاركة رؤساء السودان ومصر ونيجيريا وتشاد وليبيا".
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن القمة تهدف إلى توفير عناصر النجاح لجولة المفاوضات الرابعة في أبوجا لتفادي الفشل الذي منيت به الجولات الثلاث السابقة.
يشار في هذا الصدد إلى أن القمة السابقة التي عقدت حول دارفور بين الأطراف نفسها بالجماهيرية الليبية في أكتوبر/تشرين الأول 2004 انتهت بلا نتائج. كما يشار إلى أن المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد الرئيسيتين بدارفور متوقفة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعلى الصعيد نفسه تباحث الرئيس السوداني عمر حسن البشير هاتفيا مساء أمس مع نظيره المصري حسني مبارك بشأن الوضع في دارفور، في ضوء الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي والدعوة لعقد قمة خماسية بالقاهرة.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في دارفور أسفرت منذ فبراير/شباط 2003 عن سقوط أكثر من سبعين ألف قتيل، ونزوح وتهجير زهاء 1.6 مليون شخص.
مجلس الأمن
من جهة أخرى اعتبر وزير الدولة بالخارجية السودانية نجيب الخير عبد الوهاب أن دعوة حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور نقل ملف حل المشكلة من الاتحاد الأفريقي إلى الأمم المتحدة يمثل مناورة ومحاولة لإضعاف الدور الأفريقي.
وقال عبد الوهاب إن بلاده تتابع عن كثب مشاورات تجرى في نيويورك لاستصدار قرار من مجلس الأمن حول نفس القضية, مشيرا إلى أن المجلس ما يزال منقسما حول فرض عقوبات على الخرطوم بسبب ما وصفه بالآثار السلبية التي قد تحدث جراء ذلك.
وتوقع المسؤول أن يصدر قرار المجلس خلال الأسبوع الحالي، وأن يكون مخففا ويركز على مسألة تنفيذ اتفاق السلام والشروع في الفترة الانتقالية.