باكستان تنفي تسليم الوكالة الذرية أجهزة طرد مركزي
14/3/2005
نفت باكستان اليوم تقارير تحدثت عن عزمها تسليم معدات خاصة بأجهزة الطرد المركزي لفريق تفتيش تابع للأمم المتحدة لمساعدتها في إيجاد حل ملابسات تحيط برنامج إيران النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية جليل عباس "إن التقارير خاطئة وتعتمد على توقعات لا أساس لها من الصحة".
وكانت مصادر دبلوماسية مقربة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أمس الأحد في فيينا إن إسلام آباد وافقت على إخضاع قطع من أجهزة الطرد المركزي المستعملة لديها للفحص، وذلك للمساعدة في التحقيقات الجارية بشأن آثار تلوث باليورانيوم رصدت في إيران.
جاء ذلك بعدما اعترفت إسلام آباد الأسبوع الماضي بأن عالمها ومخترع قنبلتها النووية عبد القدير خان باع لطهران أجهزة طرد مركزي تستخدم في إنتاج وقود يورانيوم مخصب يستخدم لمحطات الطاقة النووية أو لصنع أسلحة.
صعوبات استخباراتية
تأتي هذه التطورات في أعقاب اعتراف الولايات المتحدة بصعوبة جمع معلومات مخابراتية جيدة في إيران بشأن برنامجها النووي، لكنها اعتبرت سلوك طهران يثير الشبهات بما يكفي لتكثيف الضغوط بشأن هذا البرنامج.
وحذر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي ستيفن هادلي في تصريحات لشبكة فوكس التلفزيونية أمس، الحكومة الإيرانية من عدم الاطمئنان لقرار الرئيس جورج بوش دعم أوروبا في عرضها لحوافز اقتصادية محدودة لطهران مقابل تخليها عن برنامجها النووي.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إن القرار يبعث برسالة إلى طهران بأنها الآن تواجه جبهة موحدة عبر الأطلسي.
ورفضت إيران رسميا عرضا أميركيا يقايض تخليها عن تخصيب اليورانيوم بتسهيلات والسماح بانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية واحتمال بيعها قطع غيار لطائراتها المدنية.
وبعد أسابيع من التوتر مع روسيا بسبب مشاركتها في المشاريع الإيرانية النووية، قالت رايس إن اتفاق موسكو الذي يقضي باسترداد كل الوقود المستنفد من محطة بوشهر للطاقة النووية التي أقامتها روسيا، يبرهن على أن الروس لا يعتقدون أيضا أن الإيرانيين يجب أن يكون لديهم هذا النوع من النشاط.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس الإيراني محمد خاتمي في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز بالعاصمة كراكاس عن استعداد بلاده لتوفير مزيد من الضمانات لإثبات أنها لا تتجه نحو إنتاج أسلحة نووية.
المصدر : وكالات