انسحاب القوات السورية من شمال لبنان والمعارضة تحشد أنصارها
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الجيش السوري في شمال لبنان ومنطقة المتن شمال شرق العاصمة بيروت أنهى انسحابه الذي بدأه قبل أسبوع إلى سهل البقاع.
يأتي ذلك في حين رحبت عدة أطراف دولية وبدرجات متفاوتة بقرار دمشق سحب قواتها من لبنان، فقد رحب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم أمس بالقرار وحثوا اللبنانيين على تغليب الحوار لتجاوز الأزمة.
انسحاب على مرحلتين
تأتي هذه التطورات بعد أن أكد ممثل الأمم المتحدة في المنطقة تيري رود لارسن أنه حصل من الرئيس السوري بشار الأسد على جدول للانسحاب الكامل تطبيقا لـ1559 على مرحلتين، مشيرا إلى أنه لن يكشف عنه قبل التقائه الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان هذا الأسبوع.
في الجانب اللبناني الرسمي أكد رئيس الجمهورية في بيان نشر إثر لقائه لارسن في بيروت أمس على التعاون مع مهمة المبعوث الدولي "انطلاقا من احترام لبنان لقرارات الأمم المتحدة".
وكشف إميل لحود أن القيادتين اللبنانية والسورية توافقتا على اتخاذ إجراءات للإسراع في تنفيذ المرحلة الأولى من الانسحاب السوري وفقا لاتفاق الطائف.
كما أوضح وزير الخارجية أن دمشق لن تكمل انسحابها قبل عقد اجتماع بين مسؤولين عسكريين سوريين ولبنانيين في السابع من أبريل/ نيسان المقبل الذي سيحدد الموعد النهائي لهذه العملية.
دعوة للتظاهر
وفي محاولة لاستعراض القوة دعت المعارضة أنصارها للتظاهر وسط العاصمة اليوم مجددين مطالبهم بالانسحاب السوري الكامل واستقالة المسؤولين الأمنيين والكشف عن مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.