المعارضة تنظم تظاهرة حاشدة وسط بيروت

Lebanese wave their national flag in Beirut's downtown in preparation for a massive demonstration 14 March 2005

احتشد عشرات آلاف اللبنانيين في ساحة الشهداء وسط بيروت اليوم تلبية لدعوة أحزاب المعارضة في ذكرى مرور شهر على اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وقدر مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة اللبنانية عدد المشاركين بنحو 300 ألف متظاهر.
 
وقد دعت أحزاب المعارضة أتباعها للتجمع قرب ضريح الحريري من كافة المدن والقرى اللبنانية لرفع شعارات المطالبة بإقالة قادة الأجهزة الأمنية وإجراء تحقيق دولي لمعرفة مرتكبي عملية الاغتيال.
 
ويقول منظمو مظاهرة اليوم إنها ستجذب مئات الآلاف إلى ساحة الشهداء التي شهدت احتجاجات يومية مناهضة للوجود السوري. وهذه المظاهرة هي الأحدث في سلسلة مظاهرات قامت بها المعارضة والموالاة منذ اغتيال الحريري.
 
وذكرت مصادر سياسية أن المخاوف تتزايد من احتمال أن تتخذ الاحتجاجات والمظاهرات منحى يتسم بالعنف رغم أنها سلمية حتى الآن، وذلك في ظل الانقسامات السياسية العميقة بشأن الدور السوري منذ اغتيال الحريري يوم 14 فبراير/شباط في انفجار سيارة ملغومة في بيروت.
 
وقالت المصادر إن السلطات اللبنانية تبحث فرض حظر على التجمهر بعد احتجاج اليوم وستطلب من الجيش اللبناني منع جميع المظاهرات.
 
ودعا الرئيس اللبناني إميل لحود ومسؤولون آخرون إلى التوقف عن الاحتجاجات وحثوا المعارضة على بدء حوار للخروج من الأزمة. كما طالب بطريرك الموارنة نصر الله صفير -وهو من رموز المعارضة- أمس بوقف الاحتجاجات في الشوارع قائلا إن لها أثرا سلبيا على الاستقرار والاقتصاد.
 
وتأتي مظاهرة اليوم بعد يوم من تظاهرة حاشدة للموالاة في النبطية جنوب لبنان. وقد أكدت قوى الموالاة أمس تفوقها الجماهيري مرة ثانية من خلال حشد أنصارها الذين قدرت أعدادهم بين 200 و300 ألف متظاهر.
 
الانسحاب السوري

undefinedفي هذه الأثناء أنهى الجيش السوري في شمال لبنان ومنطقة المتن شمال شرق العاصمة بيروت انسحابه الذي بدأه قبل أسبوع إلى سهل البقاع.
 
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن القوات السورية لم يعد لها وجود سوى ستة مراكز استخبارات تضم نحو 300 عنصر. وقال شهود عيان إن ضباط المخابرات السورية حزموا أمتعتهم وغادروا مدينة أميون في منطقة الكورة شمالا في وقت مبكر من صباح اليوم.
 
وكانت دفعة جديدة من القوات السورية شملت عشرات العربات وناقلات الجند عبرت مساء أمس نقطة المصنع عند الحدود باتجاه الأراضي السورية.
 
جاء ذلك في وقت أكدت فيه وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان أن انسحاب الجيش السوري من لبنان سينتهي قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في مايو/أيار القادم. 
 
يأتي ذلك في وقت رحبت فيه عدة أطراف دولية وبدرجات متفاوتة بقرار دمشق سحب قواتها من لبنان، فقد رحب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم أمس بالقرار وحثوا اللبنانيين على تغليب الحوار لتجاوز الأزمة.
 
من جانبها رحبت الولايات المتحدة متحفظة بالقرار السوري، معتبرة أن هذا الموقف إيجابي وطالبت بإجراءات أسرع على الأرض لتطبيقه.
      
وجاءت هذه التطورات بعدما أكد الممثل الأممي في المنطقة تيري رود لارسن أنه حصل من الرئيس السوري بشار الأسد على جدول للانسحاب الكامل تطبيقا للقرار 1559 على مرحلتين، مشيرا إلى أنه لن يكشف عنه قبل التقائه الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان هذا الأسبوع.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان