أنان يتعهد بدفع السلام وإسرائيل تضم مستوطنة حول القدس

epa000389526 UN Secretary General Kofi Annan (C) pays his respect at the grave of the late Palestinian leader Yasser Arafat in the West Bank town of Ramallah, Monday 14 March 2005

في زيارة هي الأولى منذ أربع سنوات إلى المنطقة أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن المجتمع الدولي مصمم على الدفع قدما باتجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط. جاء ذلك عقب مباحثات أجراها أنان اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وفي مؤتمر برام الله في الضفة الغربية قال أنان إنه بحث مع رئيس السلطة خطة الانسحاب الإسرائيلية من غزة المزمعة العام الحالي وتسليم مهام الأمن في بعض مدن الضفة للسلطة الفلسطينية.

وردا على سؤال حول الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة قال أنان إن الأمم المتحدة ستقف إلى جانب قرار الجمعية العمومية ومجلس الأمن باعتباره -الجدار- غير قانوني. وتزعم إسرائيل أن الجدار يحول دون هجمات المسلحين الفلسطينيين ضد أهداف إسرائيلية.

undefinedوأشار أنان إلى أن المنظمة الدولية بصدد إعداد سجلات تتضمن الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين من جراء بناء الجدار.

في تلك الأثناء تجمع عشرات الفلسطينيين خارج مقر المقاطعة حيث المؤتمر الصحفي مطالبين أنان بالضغط على إسرائيل لإزالة الجدار الفاصل في الضفة. كما طالب المتظاهرون الذين حاولوا اقتحام المقر الأمين العام بتطبيق قرارات الأمم المتحدة على غرار ما يحدث في لبنان.

ولا يعلق المسؤولون الفلسطينييون آمالا على زيارة أنان الذي يزور المنطقة للمشاركة في حفل تدشين متحف جديد في ذكرى ما تعرض له اليهود خلال الحكم النازي. ومن المتوقع أن يشارك نحو 10 رؤساء دول و30 رئيس حكومة في هذا الاحتفال.

وتأتي مباحثات أنان مع عباس بعد يوم من لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. واعتبر أنان عقب اللقاء أن الوقت مناسب لاستئناف جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

تفاؤل بالسلام
من جانبه أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تفاؤله بالتوصل إلى سلام مع الإسرائيليين ودعاهم إلى إعادة بناء الثقة عن طريق وقف الاستيطان وووقف بناء الجدار العازل في الضفة الغربية.

 
وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي قال عباس إن جدار الفصل لن يمنح الأمن للإسرائيليين, مذكرا بالتفجيرات التي وقعت في تل أبيب يوم 25 فبراير/شباط الماضي وأسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين.
 
وفي السياق أعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله بأن تتوصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق هدنة في اجتماعها بالقاهرة خلال هذا الأسبوع، وذلك من أجل إعطاء عملية السلام فرصة جديدة.
 
لكن رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يوفال ستاينيتش وصف رغبة السلطة في التفاوض على التسوية "بالوقحة". ونقل راديو إسرائيل عن نائب الليكود قوله إن على الفلسطينيين الوفاء بتعهداتهم وفق تفاهمات شرم الشيخ.


undefinedضم مستوطنة
وعلى صعيد النشاط الاستيطاني قررت لجنة وزارية إسرائيلية أن يضم الجدار الذي تبنيه إسرائيل حول القدس مستوطنة معالي أدوميم التي يقطنها 30 ألف مستوطن. وأكد وزير التجارة والصناعة إيهود أولمرت أن المنطقة الصناعية تشكل جزءا لا يتجزء من إسرائيل.

وكانت حكومة شارون استغلت زيارة أنان لتعلن تفكيك 24 مستوطنة عشوائية أقيمت في الأراضي الفلسطينية منذ مارس/آذار 2001. ولم تحدد أي جدول زمني لذلك.
 
بالمقابل أحالت الحكومة ملف 96 مستوطنة أخرى من أصل 105 بؤر استيطانية إلى لجنة وزارية خاصة لدراستها، وهو ما اعتبره أعضاء حزب العمل بالوزارة مماطلة وتهربا من التزامات الحكومة تجاه خريطة الطريق.
 
في تلك الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم في بيان أن وزير الدفاع شاؤول موفاز سيلتقي اليوم المنسق الأمني الأميركي في الأراضي الفلسطينية الجنرال وليام وورد.

وكان المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينييون استأنفوا اليوم لقاءاتهم لبحث انسحاب جيش الاحتلال من بعض مدن الضفة وملف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
 
ميدانيا استشهد شاب فلسطيني (20 عاما) يعاني من شلل جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال في نابلس بالضفة في نوفمبر/تشرين الثاني 2003.

كما أصيب فلسطينيون برصاص الاحتلال قرب الحواجز الإسرائيلية شمال قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال أن الجنود أطلقوا الرصاص باتجاه ثلاثة فتية حاولوا الاقتراب من المنطقة الفاصلة بين القطاع وإسرائيل شرق جباليا.

المصدر : وكالات

إعلان