21 قتيلا في انفجار بغداد وإلغاء نتائج اقتراع بالموصل
ذكر الجيش الأميركي أن حصيلة قتلى الانفجار الذي وقع اليوم قرب مركز لتجنيد عناصر في الجيش العراقي غرب بغداد ارتفع إلى 21 شخصا فيما أصيب 27 آخرون في ذلك الانفجار.
غير أن وزارة الداخلية العراقية أعلنت عن حصيلة أقل تمثلت في مقتل 15 شخصا وإصابة 13 آخرين في الانفجار الذي وقع في مدخل مطار المثنى العسكري غرب بغداد.
كما أصيب جنديان عراقيان بجروح طفيفة إثر انفجار عبوة ناسفة على جانب طريق سريع قرب معهد التكنولوجيا في حي زيونة بالعاصمة, استنادا للشرطة.
وفي غرب العاصمة أيضا نجا زعيم حزب الأمة الديمقراطي العراقي مثال الآلوسي من محاولة اغتيال نفذها مسلحون, وأدت إلى مقتل اثنين من أبنائه وحارسه الشخصي.
وكان جندي عراقي قتل وجرح آخر في انفجار ثان استهدف دوريتهما مساء أمس بمنطقة الضلوعية شمال بغداد.
وفي الموصل شمالي العراق قتل عراقي وأصيب ستة آخرون بجروح بينهم ثلاث نساء في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارة في منطقة الشرقاط التابعة للمحافظة.
وفي تطور آخر قالت هيئة علماء المسلمين في العراق اليوم إن القوات الأميركية دهمت منزل الشيخ نجم ناصر أحد أعضائها ومسؤول فرعها في قضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد, ودمرت أثاث المنزل بالكامل قبل أن تسرق أموال العائلة وتستولي على حاسوبه الخاص.
وأضافت الهيئة أن القوات الأميركية اعتقلت أربعة من أخوته لأنه لم يكن موجودا في المنزل.
وفي تكريت ذكرت الشرطة العراقية أنها اعتقلت شخصا قالت إن له علاقة بقتل عناصر من الشرطة العراقية في الموصل.
ملف الرهائن
وعلى صعيد مسألة الرهائن تمكنت القوات الأميركية من إطلاق سراح مهندسي الاتصالات المصريين الأربعة الذين خطفوا الأحد الماضي في العاصمة العراقية عندما اقتحمت المنزل الذي كانوا محتجزين فيه.
وفي السياق ذاته أعلن خاطفو الصحفية الإيطالية جوليانا سغرينا في العراق أنهم سيطلقون سراحها خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن تأكد لهم أنها ليست جاسوسة, واستجابة لدعوة هيئة علماء المسلمين التي دعت لإطلاقها.
غير أن الهيئة حذرت اليوم من تشويه سمعتها وإلصاق شبهة الاختطاف بها. وقال المتحدث باسمها عمر راغب إن القضية لا تخلو من مؤامرة, وأضاف "لو كانت هذه الجماعة تحترم وجهة نظرنا لاستجابت للبيان الذي أصدرته الهيئة قبل الأضحى والذي طالبت فيه إنهاء ظاهرة الاختطاف فضلا عن إطلاق سراح جميع المخطوفين".
وكانت قناة الجزيرة قد دعت خاطفي الصحفيتين الإيطالية سغرينا والفرنسية فلورنس أوبْنا إلى إطلاق سراحهما على الفور. وأكدت في بيان لها وقوفها إلى جانب الصحفيتين انطلاقا من إيمانها بأن اختطاف أي صحفي يؤدي رسالته الإعلامية يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
وعلى صعيد قضية اختطاف أخرى ذكرت تقارير صحفية تركية نقلا عن أسرة رجل أعمال تركي خطف في جنوبي العراق يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي أن الرجل سيتم الإفراج عنه في اليومين المقبلين دون ذكر تفاصيل أخرى.
نتائج الانتخابات
وبخصوص نتائج الانتخابات التي أجريت في الثلاثين من الشهر المنصرم أكد مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات اليوم أن بطاقات التصويت في أربعين صندوق اقتراع في محافظة نينوى شمالي العراق لن تحتسب في نتائج تلك الانتخابات.
وقال الناطق باسم المفوضية فريد أيار إنه تم إلغاء تلك الأصوات لأنه تم التلاعب بها. وأوضح أنه يمكن لكل صندوق من تلك الصناديق التي ألغيت أن يضم قرابة 300 بطاقة, وهو ما يعني عدم احتساب أكثر من عشرة آلاف صوت.
كما أعلنت المفوضية أن لائحة الحزبين الكرديين الرئيسيين تقدمت إلى المرتبة الثانية في انتخابات الجمعية الوطنية العراقية بعد تحقيقها فوزا ساحقا في معاقلها الرئيسية في محافظات إقليم كردستان الثلاث شمالي البلاد.
وحصلت اللائحة الكردية التي تضم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني على 1075534 صوتا (أي ما يعادل 24.6%) بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.
وما زالت لائحة الائتلاف الموحد العراقي المدعومة من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في طليعة القوائم بعد حصولها على ما يعادل 51.4% من الأصوات.
وجاءت لائحة القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي في المرتبة الثالثة حيث حصلت على 13.6% من الأصوات، تليها لائحة الرئيس الحالي غازي عجيل الياور ثم قائمة الشيوعيين. وتشمل هذه النتائج أرقاما جزئية في 13 محافظة من أصل محافظات البلاد الثماني عشرة.