روحاني: لا يمكن تدمير المنشآت النووية الإيرانية

A handout picture released by Iran's Atomic Energy Organization 22 August 2004 shows technicians aligning reactor pressure


أعلن مسؤول إيراني بارز أنه لا يمكن تدمير المنشآت النووية الإيرانية ولا تدمير المعرفة النووية للخبراء الإيرانيين. وقال المسؤول المكلف بالملف النووي حسن روحاني أمس إن البرنامج النووي الإيراني سيتواصل تحت الأرض إذا تعرضت منشآته للقصف من قبل القوات الأميركية.

وأكد روحاني في حديثه للتلفزيون الإيراني الرسمي أن التقنية النووية يمكن مواصلتها في معامل صغيرة أو "حتى في جبال حيث لا يمكن أن يصل إليها صاروخ أميركي"، موضحا أنه "ربما يهاجم الأميركيون مواقعنا النووية ويدمرونها لكن لن يستطيعوا تدمير المعرفة النووية لخبرائنا".

وأضاف "ومع ذلك لا نريد أي مواجهة ولا نتبع أي برنامج نووي سري، وعلى الأقل يدرك الأوروبيون أننا لا نبحث عن أي استخدام عسكري". كما عبر المسؤول الإيراني عن اعتقاده بعدم جدية التهديد الأميركي بضرب إيران لأن واشنطن لن تجني شيئا من هجوم عسكري.

وتأتي التصريحات الإيرانية في إطار الحرب الكلامية التي أثارتها تهديدات الرئيس الأميركي جورج بوش يوم 17 يناير/ كانون الثاني الماضي بعدم استبعاد عملية عسكرية ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في تسوية هذه الأزمة.

جولة جديدة
undefinedفي سياق متصل تبدأ اليوم الثلاثاء في جنيف جولة جديدة من المباحثات بين الاتحاد الأوروبي وطهران حول البرنامج النووي الإيراني وسط خلافات عميقة بين الجانبين.

ويتركز الخلاف بين إيران ومفاوضيها الأوروبيين على مسألة تخصيب اليورانيوم حيث تصر طهران على أن تعليق برنامجها النووي مؤقت مؤكدة أنه مدني ولا أغراض عسكرية له، في حين تطالب الدول الأوروبية الثلاث بأن يكون دائما وكاملا.

وحدد روحاني يوم 15 مارس/ آذار المقبل موعدا نهائيا للمحادثات مع الاتحاد الأوروبي حول برنامج طهران النووي المثير للجدل.

وقال إن الموعد المقبل سيكون نهائيا للمحادثات مع الأوروبيين، وإذا لم تتمخض عن نتائج ملموسة فبلاده في حل من الالتزام بعقد مزيد من المحادثات.

وعبر عن خيبة أمله في جولتي المحادثات اللتين أجرتهما اللجان النووية والسياسية والاقتصادية الثلاث لأنها كانت "أقل من التوقعات". وأضاف "أمامنا ثلاث جولات أخرى من المحادثات هذا الأسبوع، وبحلول الجمعة 11 فبراير/ شباط قد تتكون لدينا صورة أوضح". كما أكد أن التزام بلاده بتعليق تخصيب اليورانيوم "سيكون لأشهر فقط وليس لسنوات".

وأوضح أنه حتى خلال فترة التعليق كانت إيران تواصل أنشطتها النووية حيث أكملت أجزاء في مواقعها النووية دون أن تنتهك التزاماتها بالتعليق.

يذكر أن إيران علقت تخصيب اليورانيوم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ما جنبها نقل ملفها إلى مجلس الأمن، وذلك بعد محادثاتها مع الاتحاد الأوروبي ووعود هذا الأخير بمساعدات تجارية وضمان حق حصولها على التقنية النووية من خلال المساعدة في برنامج نووي مدني.

المصدر : وكالات

إعلان