تفاؤل فلسطيني حذر إزاء قمة شرم الشيخ

Palestinians hold pictures of their relatives jailed in Israeli prisons as a protestor cuffs his hands in a symbolic gesture during a demonstration calling for the release of prisoners being held by Israel, in Gaza City 07 February 2005.

عوض الرجوب-فلسطين المحتلة

يبدي الفلسطينيون تفاؤلا حذرا إزاء ما يمكن أن ينتج عن قمة شرم الشيخ فهم يحملون في جعبتهم الكثير من المطالب ويريدون من المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل للالتزام بها.

أهم ما يريده الفلسطينيون من إسرائيل في القمة كما يقول رئيس المجلس التشريعي رفيق النتشة الانسحاب من كافة المدن الفلسطينية، والإفراج عن كافة الأسرى خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994 وإعادة المبعدين إلى ذويهم، ووقف الاعتقالات والاغتيالات والاعتداءات والتدمير وملاحقة المطاردين ، مضيفا أن الفلسطينيين يرون في اللقاء فرصة من أجل وضع جميع التحركات الفلسطينية على الطاولة، ومطالبة إسرائيل باتخاذ الخطوات المترتبة عليها.

وفي المقابل يشير النتشة في حديثه للجزيرة نت إلى أن القيادة الفلسطينية ستبدي استعدادها للقيام بواجبها في الداخل والخارج لكن "بما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني وبما يدفع عملية السلام للأمام من اتفاق وتفاهم مع جميع الفصائل". مشددا على أن "الموقف الفلسطيني جاهز بكل أطرافه والمطلوب من إسرائيل القيام بما عليها من استحقاقات".

لكن يفرق النتشة بين ما يمكن أن يتمناه الفلسطينيون من القمة وما يمكن أن يتحقق فيها، إذ يتمنون أن تتجاوب حكومة أرييل شارون مع التطورات في الساحة الفلسطينية، وأن تكون مستعدة لدفع الاستحقاقات المطلوبة منها بعد قيام السلطة بما عليها وأن تكون الاجتماعات بداية جدية لمرحلة جديدة.


undefinedالضغوط الدولية
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فرغم ترحيبها ولأول مرة ببعض الخطوات التي أعلن عنها الجانب الإسرائيلي، فإنها تنتظر من المجتمع الدولي أن يمارس الضغط على إسرائيل لإلزامها بالاستجابة لشروط الفصائل لاستمرار التهدئة.

وتطالب الحركة المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إٍسرائيل لإلزامها بجميع الشروط والمطالب التي دعت لها القوى الفلسطينية وتحظى بالإجماع ومن أهمها "الإفراج عن كافة الأسرى ووقف العدوان وإعادة المبعدين".

ويؤكد الناطق باسم الحركة في قطاع غزة مشير المصير أن حركته ستتعاطى إيجابيا مع أية خطوات إسرائيلية تصب في المصلحة الفلسطينية. لكنه أضاف أن "المشكلة ليست لدى الشعب الفلسطيني لأنه بادر بالحديث عن الهدنة" وأن المطلوب هو استجابة إسرائيل.

ومن جهة أخرى أكد المصري أنه لا أحد مفوض لإعلان وقف إطلاق النار دون الرجوع للفصائل الفلسطينية التي ستنظر في مدى استجابة العدو لمطالبها والضمانات المتوفرة لذلك.

وعقب المصري على إعلان إسرائيل الإفراج عن مئات الأسرى قريبا قائلا إنه خطوة إيجابية لكنها جزئية مشيرا إلى أنها تشمل بعض المعتقلين الذين شارفت مدد سجنهم على الانتهاء وحماس ترفض سياسة المعايير وتطالب بالإفراج عن جميع الأسرى دون استثناء أو تمييز.

وبصفة عامة لا يحاول الفلسطينيون رفع سقف توقعاتهم نظرا لخبرتهم ودرايتهم الجيدة بأساليب المماطلة الإسرائيلية.

وأقصى ما يتوقع الشارع الفلسطيني تحقيقه من القمة هو إمكانية ممارسة المجتمع الدولي مزيدا من الضغط على إسرائيل لإجبارها على التجاوب مع أجواء التهدئة.
____________________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : غير معروف

إعلان