الفصائل الفلسطينية ترفض تجميع المطاردين

f_A member of the Al-Aqsa Martyrs' Brigades, the military wing of the Fatah movement speaks

 
رفضت عدة فصائل فلسطينية وأجنحتها العسكرية الطرح الإسرائيلي الذي اشترط من أجل العفو عن المطاردين الفلسطينيين تجميعهم في مدينتي أريحا وبيت لحم، معتبرة أن ذلك يمثل خطوة لمحاصرة المقاومة ورموزها من أجل الغدر بهم.
 
وحذر رموز وقادة هذه الكتائب في تصريحات خاصة بالجزيرة نت من مخاطر هذا الطرح وما سينطوي عليه من سوء نية من قبل إسرائيل التي لا تزال ترفض الالتزام الكامل بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
 
فقد أكد زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح) في شمال الضفة الغربية رفضه لهذا الطرح لأنه يحمل "رسالة خبث وغدر يخطط لها الاحتلال"، واعتبره التفافا على هدنة الفلسطينيين، مشددا على أن "قرار تنقلنا سيبقى بأيدينا".
 
وأشار الزبيدي إلى أن سلطات الاحتلال هي التي تسعى لفرط الهدنة، في الوقت الذي التزم فيه الجانب الفلسطيني بهذه الهدنة، مؤكدا أن الاحتلال يسعى جاهدا لتصفية المقاومة ورموزها.
 
واختتم الزبيدي حديثه بالتشديد على خيار المقاومة بقوله إن "أيدينا ستبقى على الزناد وسنصد أي عدوان يواجهنا من قبل الاحتلال.. إننا نحذر هذا الاحتلال من مغامراته الفاشلة ونقولها للرأي العام بكل وضوح إن قادة ورموز المقاومة تم اغتيالهم في ظل الهدنة".
 

undefinedغدر إسرائيلي
من جانبه اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية حسن يوسف أن إسرائيل تبيت نية سوء تجاه المطاردين من خلال طرحها القاضي بتجميعهم في مناطق محددة، مؤكدا رفض حركته لهذا الطرح ومحذرا من مخاطره على حياة "المطاردين والمجاهدين".
 
وأضاف أن من حق أي مطارد أن يعيش بالكيفية التي يراها مناسبة لحياته وأن يحافظ على أمنه بطريقته الخاصة، مشيرا إلى أن حركته لا تثق بالمواقف الإسرائيلية التي غدرت بالفلسطينيين أكثر من مرة وقامت باغتيال رموزهم وقادتهم في ظل وقف إطلاق النار والهدنة.
 
وردا على سؤال عما إذا كانت حماس قد تلقت ضمانات من القيادة الفلسطينية بشأن حصانة مطارديها من الاغتيال قال حسن يوسف لقد "تلقينا وعودا ولم نتلق ضمانات".
 

undefinedطرح خبيث
وبنفس الحذر اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد العليم دعنا أن هذا الطرح خطير وخبيث، وأن الجانب الإسرائيلي غير معني بالتهدئة وإنما يسعى لملاحقة رموز المقاومة وتصفيتهم.
 
واعتبر دعنا أن قبول إسرائيل الإفراج عن أحمد سعدات –القيادي بالجبهة الشعبية- شرط بقائه في أريحا نفسها؛ هو خطر آخر على حياته، محذرا من المخططات الحاقدة التي يبيتها الاحتلال ضد الفصائل الفلسطينية ورموزها.
 
كما رفض أبو عبير الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- الطرح الإسرائيلي محذرا من مخاطره وما ينطوي عليه من نوايا سيئة.
 
ورفضت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة طرح إسرائيل التي تعمل من أجل الالتفاف على التفاهمات المؤقتة مع الفلسطينيين، مؤكدة في بيان لها أنه من حق رموز المقاومة أن يعيشوا ويتنقلوا كيفما يشاؤون، وليس من حق أحد أن يقيد حريتهم.
_______________
مراسل الجزيرة نت
المصدر : غير معروف

إعلان