عباس يرى فرصة للسلام مع إسرائيل وشارون يهدد بالتصعيد

28/2/2005
قال رئيس السلطة الفلسطينية إن هناك فرصة حقيقية للسلام, معربا عن استعداده للتفاوض مع إسرائيل "للتوصل إلى سلام حقيقي ودائم مبني على العدالة والشرعية الدولية".
وفي مقابلة مع صحيفة إندبندنت البريطانية قال محمود عباس إن مؤتمر لندن حول الإصلاحات الفلسطينية يفترض أن يتيح العودة إلى خارطة الطريق ويؤدي إلى مؤتمر سلام حقيقي.
وسيشارك بالمؤتمر الذي سيعقد غدا الثلاثاء في لندن بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزراء خارجية عشرين دولة.
ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن مصدر رسمي أن المفاوضات التمهيدية بشأن مشروع البيان الختامي للمؤتمر "تشهد توترا" بين إسرائيل وبريطانيا.

وفي سياق آخر أعلن وزير الخارجية الأردني هاني الملقي أن اجتماعا لدول جوار إسرائيل سيعقد بالقاهرة يوم 3 أو6 مارس/آذار القادم على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.
عملية تل أبيب
وحول العملية الأخيرة في تل أبيب، أكد الرئيس الفلسطيني "لن نتهاون بشأنها لأنها ضد المصالح الفلسطينية" واتهم طرفا لم يحدده بمحاولة زعزعة استقرار الوضع.
وحول العملية الأخيرة في تل أبيب، أكد الرئيس الفلسطيني "لن نتهاون بشأنها لأنها ضد المصالح الفلسطينية" واتهم طرفا لم يحدده بمحاولة زعزعة استقرار الوضع.
جاء ذلك فيما زاد الغموض بشأن هوية منفذ تلك العملية، بعد ظهور بيان يعلن مسؤولية الجهاد الإسلامي عن الهجوم في حين أكد الناطق باسم الحركة من غزة نافذ عزام للجزيرة أن الجهاد لم تعلن أو تتبن هذه العملية.
وقد ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي وقع في ناد ليلي بتل أبيب يوم الجمعة إلى خمسة عقب وفاة إسرائيلية في المستشفى متأثرة بجروحها، حسب الإذاعة الإسرائيلية.
من جانبها اتخذت الحكومة الإسرائيلية سلسلة إجراءات عقب العملية منها ربط عملية السلام مع الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى بتحرك السلطة الفلسطينية ضد فصائل المقاومة.

ويأتي الإجراء الأخير بعدما أوقف وزير الدفاع شاؤول موفاز تسليم خمس مدن محتلة بالضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية.
وفي دمشق نأت سوريا بنفسها عن العملية وأعلنت تأييدها لجهود الرئيس الفلسطيني التي يبذلها لتحقيق السلام مع إسرائيل.
وفي القاهرة رفض وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اتهامات إسرائيل لبلاده، وفي الوقت ذاته لم يستبعد ضلوع جهات إسرائيلية في عملية تل أبيب.
المستوطنات
من جانبه حث رئيس المجلس الوطني لأمن الاحتلال اليوم إسرائيل على عدم هدم منازل المستوطنين الذين سيتم إجلاؤهم ضمن خطة الانسحاب من قطاع غزة.
وقال الجنرال غوريا أيلاند للإذاعة الإسرائيلية إنه يجب التوصل إلى اتفاق لتسليمها إلى جهات مسؤولة لأن هدمها سيطيل فترة الانسحاب من غزة. وتعتزم قوات الاحتلال هدم ألفي مبنى ومنزل بالمستوطنات التي تعتزم إخلاءها في يوليو/تموز المقبل.
المصدر : الجزيرة + وكالات