أكثر من مائة قتيل عراقي بمفخخة الحلة

28/2/2005
أفادت مصادر طبية بأن نحو 106 عراقيين لقوا مصارعهم وأن 133 آخرين أصيبوا في انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة الحلة الواقعة على بعد مائة كيلومتر جنوب العاصمة العراقية.
وكانت مصادر طبية وصحفية قد أفادت في وقت سابق بأن عشرات العراقيين قتلوا وأصيبوا في هذه العملية التي استهدفت بناية تابعة للجنة طبية تقوم بفحص طبي لموظفين بدوائر الدولة مفصولين ويريدون العودة إلى دوائرهم وتقع خلف مبنى القائمقامية.
وأفاد مصدر صحفي للجزيرة بأنه تزامنا مع تلك العملية انفجرت سيارة مفخخة أخرى شمالي الحلة. وأكد مصدر أمني أن الانفجار وقع بالمسيب الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد وخلف مقتل شرطي واحد على الأقل وإصابة آخرين.
وفي تطورات ميدانية أخرى قتل خمسة عراقيين بينهم ثلاثة جنود اليوم في حوادث متفرقة وقعت شمال بغداد.
من جهة أخرى, تلقت قناة "العراقية" الحكومية بيانا تهديديا بسبب الاعترافات التي يبثها التلفزيون العراقي يوميا عن الجماعات المسلحة.
وقال البيان الذي علق على جدران عدة وموقع باسم "الجهاد والدعوة" إن "المسرحيات التي تبثها قناة المجرم علاوي هدفها واحد هو بسط الصورة التي تنال من سمعة أهل الجهاد الذين أعطوا درسا للكفرة المحتلين".

على صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده خلال اليومين الماضيين في عمليات متفرقة استهدفت القوات الأميركية في عدة مناطق عراقية.
فقد أفاد الجيش الأميركي اليوم بأن جنديا أميركيا قتل بإطلاق النار عليه عند حاجز مروري جنوب بغداد أمس الأحد.
وقبل ذلك قتل جنديان أميركيان وأصيب آخران في هجوم بقنبلة يدوية الصنع تلته مواجهات بالأسلحة الرشاشة جنوب شرق بغداد, حسبما أفاد بيان للجيش الأميركي الذي أشار إلى أن الهجوم وقع السبت.
وأعلن الجيش في بيان سابق الأحد أن جنديا أميركيا من قوات مشاة البحرية (المارينز) قتل يوم السبت في مدينة بابل جنوب العاصمة العراقية.

وفي موضوع آخر أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي العراقي صباح اليوم أن سبعاوي إبراهيم الحسن التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والمتهم بتمويل المسلحين "اعتقل قبل ثلاثة أيام عند الحدود السورية".
وأوضح حسين علي كامل أن سبعاوي الذي يحتل المرتبة الـ 36 على قائمة تضم 55 اسما وضعها الجيش الأميركي لأبرز المطلوبين في العراق كان "يقوم بزيارات دورية بين العراق وسوريا".
وكانت أنباء قد تحدثت سابقا عن دور للسلطات السورية في اعتقال سبعاوي بمدينة الحسكة السورية وتسليمه الحكومة العراقية كبادرة حسن نية، وذلك أمام الضغوط الهائلة التي مورست عليها.
وأوضح رئيس جهاز الاستخبارات أن الذي سهل الاعتقال هو عمليات المراقبة المكثفة عند الحدود والمعلومات التي جمعت قبل فترة حول تحركاته وتم الحصول عليها من قبل مسلحين معتقلين في الموصل.

على الصعيد السياسي أعرب محسن عبد الحميد رئيس الحزب الإسلامي العراقي الذي قاطع الانتخابات العامة في العراق أنه يؤيد ترشيح زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني لتولي منصب رئيس العراق.
وكان رئيس البرلمان الكردستاني روز نوري شاويس قد جدد أمس في مؤتمر صحفي أن الأكراد ما زالوا متمسكين بالحصول على أحد المنصبين الرئيسيين في الحكومة العراقية الجديدة.
من جهة أخرى دعا عبد الحميد إلى تشكيل حكومة عراقية على أساس التوافق, وأن تكون أبوابها مفتوحة لجميع الجهات التي شاركت في الانتخابات والتي لم تشارك.
المصدر : الجزيرة + وكالات