تفاؤل عراقي أميركي باقتراب اعتقال الزرقاوي

-
 
أعلنت الحكومة العراقية التي تواصل حملة عسكرية وأمنية في محافظة الأنبار بالتعاون مع قوات التحالف التي تقودها واشنطن, أنها توشك على الإيقاع بزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي.
 
وقال وزير الدولة العراقي لشؤون الأمن القومي قاسم داوود عقب زيارته للمرجع الشيعي علي السيستاني في النجف إن حكومته تضيق الخناق على الزرقاوي وإنها أصبحت في أقرب نقطة منه. 
 
وتهدف الحملة التي تشنها القوات العراقية والأميركية لليوم السابع على التوالي في المدن المطلة على نهر الفرات إلى إجبار المسلحين المتحصنين فيها على الخروج. وتركز القتال في مدينتي حديثة والرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق استنادا إلى تقارير استخباراتية تشير إلى أن الزرقاوي مختبئ في حديثة.
 
وتعززت آمال الحكومة العراقية في القبض على الزرقاوي الذي ترصد واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتله أو اعتقاله, بعدما اعتقلت أحد أبرز مساعديه وهو المدعو أبا قتيبة قرب الحدود مع سوريا.
 

undefinedحصاد الحملة
وأسفرت الحملة الأمنية والعسكرية في الأنبار -أكبر محافظات العراق- عن مقتل أربعة عراقيين وإصابة العشرات بجروح. ففي الرمادي مركز المحافظة علمت الجزيرة أن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب 15 آخرون وأعطبت آلية أميركية في اشتباكات مع المسلحين.
 
ووسط المدينة ذاتها قتل عراقي وجرح خمسة آخرون بنيران القوات الأميركية أثناء قيامهم بتشييع جنازة. وفرضت القوات الأميركية طوقا حول أحياء الرمادي الشرقية وطالبت الأهالي عبر مكبرات الصوت بالتعاون معها لإخراج الزرقاوي من المدينة.
 
وفي حديثة جرح مدنيان في اشتباك بين مسلحين وقوات أميركية، فيما أصيب أربعة عراقيين بجروح ودمر منزلهم عندما قصفت الطائرات الأميركية المنزل في الحي العسكري غربي المدينة.
 
وفي البغدادي رفضت القوات الأميركية الإفراج عن امرأة رغم قيام زوجها بتسليم نفسه لهم. وفي الإسحاقي أصيب عدد من الجنود الأميركيين ودمرت ناقلتهم في انفجار عبوة ناسفة.
 
وأعلنت القوات الأميركية في بيان رسمي اعتقال 51 مسلحا والعثور على عدة مخابئ للأسلحة. وبهذه الاعتقالات يرتفع إلى 155 عدد المشتبهين الموقوفين منذ بدء العملية بحسب البيان.
 
وفي بغداد قتل عراقيان وأصيبت سيارتهما بأضرار بالغة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية عسكرية أميركية في منطقة حي العدل. وجنوبا قتل جندي عراقي وأصيب سبعة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة المسيب.

وفي مدينتي اللطيفية واليوسفية جنوب بغداد أيضا خطف 11 شخصا بينهم أربع نساء خلال الأيام الماضية.

undefined

موقف الهيئة
وعلى الصعيد السياسي ومع اقتراب انعقاد جلسة البرلمان العراقي الأولى, قالت هيئة علماء المسلمين إنها لن تتخذ موقفا من المشاركة في إعداد الدستور المقبل إلا بالتوافق مع ثوابتها الوطنية المتفق عليها من قبل القوى الوطنية المناهضة للاحتلال.

جاء ذلك في بيان صحفي للهيئة تلقت الجزيرة نسخة منه، بعد زيارة قام بها وفد المؤتمر الوطني العراقي برئاسة أحمد الجلبي إلى مقرها مطالبا بضرورة مشاركة الهيئة في إعداد الدستور.

في هذه الأثناء يستعد العراق لتغيير في منصبي رئيس الدولة ورئيس الحكومة وذلك في ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة.

وبينما يرجح مراقبون أن تؤول رئاسة الجمهورية للزعيم الكردي جلال طالباني، يشتد التنافس على منصب رئيس الوزراء بين مرشحين شيعيين وهما زعيم حزب الدعوة الإسلامية إبراهيم الجعفري مرشحا عن الائتلاف العراقي الموحد، ورئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي مرشحا عن القائمة العراقية.

ويحتاج المرشح لمنصب رئيس الوزراء إلى الحصول على أصوات ثلثي أعضاء البرلمان أو 182 صوتا لتعيينه بهذا المنصب في الحكومة الانتقالية التي ستتولى مهمة صياغة الدستور العراقي الجديد.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان