الجعفري يتوعد المسلحين ومخاوف سنية من حكومة طائفية
توعد مرشح قائمة الائتلاف الموحد لرئاسة الحكومة العراقية الانتقالية ورئيس حزب الدعوة إبراهيم الجعفري باستخدام القوة إذا لزم الأمر لاستئصال من وصفهم بالمتمردين والقوى الإجرامية الأخرى، وذلك إذا أصبح رئيسا لوزراء العراق.
وأكد الجعفري أن أولويات حكومته ستكون الحفاظ على الأمن، وزيادة كفاءة وعدد قوات الأمن ووقف تدخل بعض دول الجوار في الشؤون العراقية.
وأعلنت قائمة الائتلاف الموحد اختيار الجعفري للمنصب بعد انسحاب منافسه في القائمة أحمد الجلبي وموافقة أعضاء الائتلاف في المجلس الوطني العراقي (البرلمان) البالغ عددهم 140 بالإجماع على ترشيحه.
ولا يزال الجعفري يواجه تحديا من رئيس الوزراء المؤقت المنتهية ولايته إياد علاوي لكن قائمة علاوي لم تحصل إلا على 14% فقط من الأصوات في الانتخابات مقابل نحو 48% للائتلاف العراقي الذي يتمسك بالحصول على منصب رئيس الحكومة.
ويجب على الحكومة الانتقالية أن تنال ثقة المجلس الوطني بأغلبية الثلثين على الأقل من عدد الأعضاء البالغ 275 وهي نسبة لا تتمتع بها أي قائمة عراقية بشكل منفرد. لكن التحالف بين الائتلاف العراقي الشيعي والقائمة الكردية التي تشغل 75 مقعدا في الجمعية سيضمن للطرفين تقاسم المناصب الرئيسية في الحكومة الانتقالية.
ومن جانب آخر أكد وزير المالية في الحكومة المؤقتة وعضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عادل عبد المهدي أن الائتلاف الموحد شرع في عقد اجتماعات مع مختلف القوى السياسية الأخرى بما فيها الحزب الإسلامي العراقي وهيئة
علماء المسلمين لتمهيد الطريق أمام أوسع مشاركة في العملية السياسية.
وفي أول رد فعل سني على ترشيح الجعفري قال رئيس الحزب الإسلامي محسن عبد الحميد – الذي قاطع حزبه الانتخابات- إن حزبه لا يخشى من قيام حكومة إسلامية ولكنه يخشى من ما وصفه بحكومة طائفية.
الوضع الميداني
ميدانيا أعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل أحد جنود المارينز في "حادث سير" خلال ما وصفه بمهمة أمنية في محافظة الأنبار غرب العراق أمس.
ويأتي مقتل الجندي بينما تواصل القوات الأميركية حملتها العسكرية لليوم الثالث على التوالي في المحافظة التي تضم الرمادي والفلوجة ومدنا تواجه فيها القوات الأميركية عمليات مسلحة باستمرار.
وفي الموصل بشمال العراق أصيب عدد من الجنود الأميركيين وأعطبت عربتهم في هجوم بسيارة مفخخة استهدف قافلة للقوات الأميركية في حي الصحة وسط المدينة.
وقتل أربعة عراقيين بينهم شرطيان وأصيب ثلاثون شرطيا على الأقل في هجوم بسيارة مفخخة استهدف عناصر القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العراقية غرب بغداد أمس.
تحذيرات للصحفيين
على صعيد آخر قال صحفيان إندونيسيان احتجزهما مسلحون في العراق وأطلق سراحهما مؤخرا، إن خاطفيهما طلبوا منهما تحذير الصحفيين الأجانب من القدوم إلى العراق. وأوضح الصحفيان لدى وصولهما إلى العاصمة الأردنية عمان أن المسلحين أعربوا عن عدم رضاهم عن التقارير التي تشوه صورة المقاومة.
وأكدت الصحفية مطيعة حافظ (26 عاما) والمصور التلفزيوني بوديانتو (38 عاما) بعد يوم من إطلاق سراحهما أن الخاطفين الذين وصفاهم بالمجاهدين عاملوهما معاملة حسنة وكانوا حريصين على تلبية حاجاتهما.
في سياق متصل قال مسؤولون في وزارة الخارجية الإيطالية إن الصحفيين الإيطاليين العاملين في العراق غادروا البلاد أو هم بصدد مغادرتها بعدما حذرتهم الحكومة من المخاطر وحثتهم على العودة، معربين عن اعتقادهم وجود قرابة 20 صحفيا إيطاليا في العراق نهاية الشهر الماضي.
ويأتي القرار بعد أسبوعين من قيام مسلحين بخطف الصحفية الإيطالية جوليانا
سغرينا بينما كانت تجري مقابلات صحفية في شوارع بغداد.