واشنطن تلمح للتهدئة واتفاق روسي إيراني نووي

A handout picture released by Iran's Atomic Energy Organization 22 August 2004 shows a recent general view of the Islamic republic's first nuclear reactor

قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه يفضل استخدام الطرق الدبلوماسية لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي وإن تطويرها أسلحة نووية أمر غير مقبول.
 
وأكد بوش أنه سيعمل مع الأوروبيين وإسرائيل لتطوير ما وصفها بإستراتيجية فعالة لاحتواء إيران خلال محادثاته التي سيجريها في أوروبا الأسبوع المقبل.
 
ورغم لهجة التهدئة التي أشار إليها بوش حيال التعامل مع برنامج إيران النووي فإنه أكد التزام واشنطن بالدفاع عن "الحليفة" إسرائيل إذا تعرض أمنها لأي تهديد من جانب إيران.
 
وتأتي تصريحات بوش بعد أن صنف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ( CIA)  بورتر غوس -في شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ- إيران على أنها التهديد الأكبر لأمن الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط.
 
توعد إيراني
بالمقابل تعهد وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني بأن بلاده سترد بقوة على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية أو العسكرية.
 
وقال شمخاني في تصريحات نقلتها الإذاعة الإيرانية إن هذا الرد سيكون ساحقا وسريعا بغض النظر عن الأضرار التي قد تلحق بالمنشآت الإيرانية، مؤكدا أن الانفجار الذي وقع أمس جنوبي البلاد لم يكن هجوما.
 
وقود نووي
من ناحية أخرى أعلن مساعد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أسد الله صابوري أن إيران ستوقع في 26 فبراير/شباط الجاري اتفاقا حاسما مع روسيا لبدء تزويد مفاعل بوشهر النووي بالوقود.
 
وقال للتلفزيون الرسمي إنه بموجب هذا الاتفاق, فإن موسكو ستمد محطة بوشهر بالوقود للسنوات العشر المقبلة, مشيرا إلى أن أول عملية تسليم يورانيوم ستتم بواسطة طائرة بعد ثلاثة أشهر على توقيع الاتفاق.
 
undefinedويتعثر التعاون النووي الروسي الإيراني عند مسألة إعادة الوقود المستخدم في مفاعل بوشهر, وهو شرط تضعه موسكو ويطالب به الأوروبيون ولم يتم توقيع اتفاق بهذا الصدد حتى الآن على الرغم من ورود معلومات منذ أشهر بأنه جاهز.
 
من جانبها أصدرت الوكالة الاتحادية الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) اليوم إعلانا مماثلا بشأن موعد توقيع اتفاق الوقود النووي، وسيتم توقيع الاتفاق الذي سيفتح الطريق لتشغيل المحطة التي يبنيها الروس في جنوبي إيران رغم مخاوف الغربيين, خلال زيارة لرئيس "روساتوم" ألكسندر روميانتسيف إلى طهران بين 25 و27 الشهر الحالي.
 
في سياق متصل كررت روسيا دعوتها إلى إيران "لمتابعة حوار بناء" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتصدق في أسرع وقت ممكن على البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. جاء ذلك في محادثات أجراها سكرتير مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف مع نظيره الإيراني حسن روحاني الذي يزور موسكو حاليا.
المصدر : وكالات