الفلسطينيون يتظاهرون تضامنا مع الأسرى

تظاهر آلاف الفلسطينيين اليوم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وفي قطاع غزة، للمطالبة بالإفراج عن نحو (7600) فلسطيني تعتقلهم سلطات الاحتلال، التي قالت إنها ستفرج عن نحو 500 من هؤلاء الأسرى.

وقد تقدمت فدوى البرغوثي زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي أحد أبرز قيادات الانتفاضة الفلسطينية المظاهرة التي طافت  شوارع نابلس، وأكد المشاركون فيها أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار دون الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.

وفي غزة أكد الشيخ سعيد صيام أحد القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه لا هدنة ولا استقرار دون الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين.

وأضاف صيام وهو يخطب في آلاف المصلين الذين احتشدوا بناء على دعوة من حماس "خرجنا لنؤكد لكل من يعنيه الأمر أن لا تهدئة ولا هدنة ولا استقرار إلا بخروج كافة أسرانا من كافة الفصائل دون تمييز ومحاباة ودون تلاعب بهذا الملف المهم والخطير".


undefinedالمبعدون
وفي سياق محاولات التهرب من التعهدات التي أعلنت الالتزام بها خلال قمة شرم الشيخ الأخيرة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن 16 فلسطينيا فقط من أصل (50) جرى إبعادهم إلى قطاع غزة خلال سنوات الانتفاضة الماضية سيعودن إلى الضفة الغربية.

وعبر المبعدون الخمسون في غزة لمراسلة الجزيرة عن خيبة أملهم من التراجع الإسرائيلي، مؤكدين أنهم كانوا قد جمعوا حقائبهم وهيؤوا أنفسهم للعودة إلى منازلهم.

من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أن 20 فلسطينيا أبعدوا من مدينة بيت لحم إلى دول أوروبية خلال السنوات الماضية سيعودون للمدينة بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة عليها.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق إنهاءها لسياسة تدمير منازل عائلات منفذي العمليات الفدائية الفلسطينية، بعد أن دمرت نحو (675) منزلا تحت هذه الذريعة وتسببت بتشريد نحو (4239) فلسطينيا.

وفي خطوة أخرى قالت إسرائيل إنها ستعيد فتح معبر رفح الحدودي في جنوب قطاع غزة كليا اعتبارا من اليوم، حيث ستسمح بعبور فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عاما إلى مصر عبر المعبر بعد أن كان محظورا عليهم السفر في السابق.


undefinedخطة شارون
وفي تطور أخر كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحكومة الإسرائيلية ستصوت على خطة الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، ويتوقع أن تتم الموافقة عليها وتمريرها بسهولة.

وينص القرار على تقسيم المستوطنات إلى أربع مجموعات بحيث تعقد الحكومة الإسرائيلية جلسة قبل إخلاء كل مجموعة وتناقش الظروف في كل مرحلة وتقرر ما إذا كانت الظروف تؤثر على عملية الإخلاء.

ومن المقرر أن توافق الحكومة الإسرائيلية في الاجتماع نفسه على مسار جديد للجدار العازل الذي يمر عبر أراضي الضفة الغربية بحيث يحيط بتكتلات استيطانية كبيرة على مساحة أقل من الأراضي المحتلة.

وحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن المسار الجديد للجدار سيقضم 7% من أراضي الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل, بدلا من 16% من تلك الأراضي حسب المسار السابق.

المصدر : الجزيرة + وكالات