مقبرة عنجر تصدم اللبنانيين ومطالب بتحقيقات دولية

لم يكد اللبنانيون يستفيقون من هول مقابر وزارة الدفاع واكتشاف رفات 17 عسكريا و4 مدنيين الشهر الماضي، حتى هالهم نبأ العثور على مقابر جماعية في عنجر على مقربة من المقر السابق للمخابرات السورية بلبنان.
فقد قام الطبيب الشرعي المكلف من النيابة العامة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب بعملية تنظيم للهياكل المنتشلة من المقبرة.
وأضاف أنه تبين من خلال الكشف الأولي على العظام أن بعضها وافته المنية في أوقات قد تصل إلى 20 عاما مضت.
وأوضح أيوب للجزيرة نت أنه سيجرى الكشف على الحامض النووي (DNA) ومقارنته مع فحوص جينية لأهالي المفقودين من العسكريين والمدنيين.
ومنذ ظهر الجمعة الماضي تقوم قوات الأمن اللبنانية في البقاع بالإشراف على اعمال حفر خلف مسجد ومقام النبي عزير عليه السلام، حيث جرى انتشال رفات أكثر من 20 جثة.
وقد أكد أهالي المنطقة أن عمليات التنقيب ستكشف عن ظهور عدد آخر من الجثث. وشدد رئيس لجنة المعتقلين بالسجون السورية (سوليد) غازي عاد للجزيرة نت على أهمية تشكيل لجنة تحقيق دولية أسوة بما قامت به الأمم المتحدة عند اكتشاف مقابر جماعية في كوسوفو، لافتا إلى إن المسؤولية الجنائية يجب أن تتحملها جهة معينة.
وأضاف أنه بالقرب من جميع مراكز الاستخبارات السورية في البقاع هناك مقابر جماعية "لأنه في كل مرة ينقل أحد المعتقلين إلى سوريا كان يمر بمرحلة استجواب وسطية في عنجر". وقال إن الكل يعلم أنه كان هناك ضابط سوري كان يلقب "النبي يوسف" وإن العديد قتلوا على يده من شدة التعذيب.
وذكرت أوساط برلمانية للجزيرة نت أن تحركا سيبدأ خلال ساعات لإثارة مسألة المقابر الجماعية أمام المؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويستند التحرك على أن هذه جرائم ضد الإنسانية ويطالب بالتوسع في البحث خاصة قرب المراكز السابقة للمخابرات السورية في لبنان لمعرفة مصير العديد من المفقودين.
_______________________
مراسل الجزيرة نت.