أعمال عنف وشغب مع استمرار انتخابات فتح التمهيدية

استأنفت حركة فتح الفلسطينية أمس الجمعة انتخاباتها التمهيدية في مدن الضفة الغربية ولكنها أجبرت على وقف التصويت في إحدى المدن وسط اندلاع أعمال شغب ووقفه لمدة قصيرة في مدينة أخرى بسبب مشاكل تتعلق بتسجيل الناخبين.
ففي مدينة سلفيت التي تقع جنوب نابلس توقفت الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي حركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي تعقد يوم 25 يناير/ كانون الثاني المقبل بعدما اقتحم ناشطو فتح مراكز الاقتراع وأضرموا النيران في الصناديق.
وفي طولكرم قال مسؤولون إن الانتخابات التمهيدية توقفت لمدة ساعتين ولكنها استؤنفت بعد التوصل إلى حل لمشكلة تتعلق بتسجيل أحد المرشحين. واستمر التصويت في مدينة أريحا أكبر مدن الضفة الغربية برغم ضعف إقبال الناخبين في المدينة.
ومن المقرر عقد الانتخابات التمهيدية في مدينة رابعة بالضفة الغربية وهي مدينة قلقيلية ولكنها لم تبدأ بسبب وجود نزاع حول قوائم الناخبين. ولم يتمكن ناشطو حركة الفتح في المدينة من الاتفاق حول الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
وحتى الآن عقدت الانتخابات التمهيدية لفتح في مدن جنين ورام الله والقدس وطوباس والخليل لكن وسط مزاعم بالتزوير ووجود انتهاكات.
وتوقفت الانتخابات في عموم قطاع غزة فيما عدا مدينة رفح بسبب انتشار العنف عند فتح أماكن الاقتراع يوم الاثنين الماضي.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس اللجنة المركزية لحركة فتح إن الحركة ستبدأ في تسجيل مرشحيها للانتخابات التشريعية بعد استكمال الانتخابات التمهيدية في جميع المناطق الفلسطينية.
وقال مراقبون إن فتح قد تلغي جميع نتائج الانتخابات التمهيدية وتعين بدلا من ذلك مرشحيها على الرغم من الاعتراضات القوية داخل الحركة على هذا الاقتراح.
عباس في روما
من جهة أخرى رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة في روما بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغادرة حزبه الليكود, معربا عن اقتناعه بقدرة شارون على تحقيق السلام مع الفلسطينيين في حال أعيد انتخابه رئيسا للوزراء في مارس/ آذار.
لكن عباس أضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن من الصعب التكهن بمن يفوز في هذه الانتخابات، موضحا أنه ايا كان الفائز فسيحظى بالتعاون التام من قبل السلطة لإجراء مفاوضات.
ومن جانبه امتدح برلسكوني شارون وقال إنه رجل دولة شجاع جدا معبرا عن قناعته بأن عباس هو أيضا رجل قادر على قيادة فلسطين باتجاه السلام.
وكان عباس وصل إلى روما مساء الخميس في زيارة رسمية تستغرق يومين وسيزور الفاتيكان السبت حيث يستقبله البابا بنديكتوس السادس عشر في أول لقاء بينهما.
وكان قد التقى صباح الجمعة الرئيس الإيطالي كارلو أزيليو تشامبي الذي أكد له دعم إيطاليا الحازم والمستمر لتحقيق الهدف الفلسطيني وهو قيام دولة مستقلة وسيدة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل داخل حدود أكيدة ومعترف بها.
كما طلب الرئيس الإيطالي من عباس "مكافحة الحركات المخربة والإرهابية, لأن العنف هو العدو الرئيسي للسلام" على حد تعبيره.
هجوم إسرائيلي
ميدانيا قالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن فلسطينيا استشهد وأصيب اثنان آخران بجروح مساء أمس الجمعة بعد أن فتح جنود إسرائيليون النار باتجاه مجموعة من الفتيان الفلسطينيين حاولوا التسلل شرق بلدة عبسان جنوب شرق قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس أن هوية الشهيد لم تعرف بعد، بينما أصيب كل من أنور عطا أبو لبدة (17 سنة) وزهدي نافذ شاهين (19 سنة) بجروح.
وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية ذكرت أن قوة عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي أصابت في وقت سابق مساء أمس ثلاثة فلسطينيين غير مسلحين حاولوا التسلل من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية.
من جهة أخرى أصيب 11 فلسطينيا أمس بجروح طفيفة جراء اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة ضد الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل بالضفة الغربية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع لتفريق مظاهرتين شارك بهما مئات الفلسطينيين والناشطين الأجانب ضد الجدار في قريتي عبود وبلعين قرب رام الله بالضفة الغربية.