الاحتلال يقتحم نابلس ويحتجز مراسل الجزيرة وعائلته

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة أحياء في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بحثا عما تقول إنهم مطلوبون لها من النشطاء الفلسطينيين.
وقالت مراسلة الجزيرة في فلسطين إن قوات الاحتلال التي دخلت عدة أحياء من بينها الجبل الشمالي ورأس العين في المدينة في الساعات الأولى من فجر اليوم، لا تزال تحاصر البلدة القديمة فيها.
وأضافت المراسلة أن جيش الاحتلال اقتحم منزل مراسل الجزيرة في المدينة حسن التيتي في الجبل الشمالي دون أن تتمكن المراسلة من الاتصال به. ورجحت المراسلة أن يكون احتلال منزل الزميل التيتي بسبب موقعه المشرف على عدة أحياء في المدينة.
وأوضحت أنه في الوقت الذي لا تزال فيه قوات الاحتلال متواجدة في عدة أحياء من المدينة فإن مواجهات تدور في هذه الأثناء بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال في منطقة رأس العين.
يأتي ذلك بعد أن نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في الضفة الغربية شملت عددا من الناشطين من حماس والجهاد الإسلامي وفتح.
تنديد بالانفلات
من ناحية ثانية أنهى أمس مسلحون من كتائب شهداء الأقصى احتلالهم الاحتجاجي لمبنى بلدية بيت لحم بعد أن سيطروا عليه لفترة وجيزة وطردوا الموظفين منه.
وطالب المسلحون بدفع رواتبهم وتحسين أوضاعهم ودمجهم في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية.
وأكدت مراسلة الجزيرة في فلسطين أن المسلحين أخلوا مبنى البلدية بعد مفاوضات أجرتها الأجهزة معهم، دون أن يعرف ماهية الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان.
وفي هذا السياق شهدت مدينة غزة أمس مسيرة احتجاجية أمام مقر رئاسة السلطة الفلسطينية شارك فيها نحو ألفي شخص للتنديد بما سموه "الانفلات الأمني" الذي تشهده المناطق الفلسطينية.
تأجيل الانتخابات
وفي سياق آخر نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب عدم الكشف عن اسمه أن الأخير يواجه ضغوطا متزايدة من حركته فتح من أجل تأجيل الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 25 يناير/ كانون الثاني المقبل وسط مخاوف من فوز محتمل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المسؤول إن عباس يعارض هذا التأجيل بدون موافقة حماس، مشيرا إلى أنه سيناقش هذه المسألة مع رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان الذي سيصل الضفة الغربية في وقت لاحق اليوم للبحث في موضوع التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
من جهته قال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إنه "ليس هناك فرصة" وإن عباس سيوافق على تأجيل الانتخابات، مضيفا أن ذلك سيمثل كارثة على الشعب الفلسطيني.
وكان عباس قد اجتمع أمس مع قادة "حزب المستقبل" الذي شكله ناشطون شباب في فتح انشقوا عن الزعماء المخضرمين في الحركة، وقال مسؤولون من الجانبين إن الاجتماع هدف لتوحيد الحركة والخروج بلائحة واحدة لمرشحيها.
وقال محمد دحلان أبرز النشطاء الشباب في فتح إن القائمتين اتفقتا على تنسيق جهودهما لدعم مرشحيها في المناطق الانتخابية, مشيرا إلى أن مجموعته ملتزمة بذلك.
من جانبه قال سميح عبد الفتاح أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني إن الجانبين اتفقا على إيجاد آلية للتعاون ولتجنب أن تكون هناك حملات انتخابية متنافسة.