مقتل خمسة جنود أميركيين وعشرات المسلحين في العراق

-

قتل خمسة جنود أميركيين في عمليتين منفصلتين إحداهما جنوب العاصمة بغداد والثانية في ضواحي تكريت شمال بغداد.
 
وقد أعلن الجيش الأميركي في بيان أن أربعة من جنوده قتلوا أمس الاثنين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزا كانوا يتمركزون فيه جنوب بغداد.
 
وفي وقت سابق قتل جندي أميركي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في منطقة الدورة القريبة من تكريت شمال بغداد. كما أصيب جنديان أميركيان ومترجم عراقي في الهجوم.
 
كما أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل أول جنوده في العملية العسكرية المسماة الستار الفولاذي المستمرة لليوم الثالث على التوالي في بلدة الحصيبة المحاذية للحدود العراقية-السورية.
 

وقال مراسل نيويورك تايمز الذي يرافق القوات الأميركية إن ثلاثة جنود أميركيين أصيبوا أيضا خلال العملية.

تهديد القاعدة
وقد هدد تنظيم القاعدة في العراق "بزلزلة أرض الرافدين واستهداف بيوت كل المنتمين إلى الجيش العراقي" في حال لم توقف الحكومة العراقية والقوات الأميركية عملية الستار الفولاذي خلال 24 ساعة.

 
وقال الجيش الأميركي إن 36 مسلحا قتلوا واعتقل 200 منذ بدء العملية، وأضاف العقيد ستيفن ديفس أن القوات الأميركية المؤلفة من 2500 جندي يساندها ألف من الجيش العراقي تلاحق المسلحين ووصلت إلى منتصف بلدة حصيبة المحاذية للحدود العراقية-السورية.
 
وتحدث مراسل قناة CNN الإخبارية الأميركية عن إصابة جندي عراقي ومقتل 80 مسلحا خلال عمليات القتال التي يقوم بها الجيش الأميركي من منزل إلى منزل بمساندة عربات همفي والدبابات والمروحيات.
 
كما أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من قادة تنظيم القاعدة الذين يعملون في حصيبة خلال ضربات جوية دمرت عددا من المنازل التي قال إنها تعود لمسلحين.
 
وكشف الجيش في بيان له أن أحد القتلى يدعى أبو عمر "وهو يساعد في تسلل المسلحين الأجانب للعراق"، ويقود عددا من الخلايا في منطقة العبيدي وحصيبة والقائم. أما الآخر فيدعى أبو حمزة ويقود عددا من خلايا القاعدة إحداها في منطقة حصيبة والكرابلة حسب البيان.

 
هجمات متفرقة
undefinedفي غضون ذلك تواصلت الهجمات في أنحاء متفرقة من العراق أسفر آخرها عن مقتل تسعة عراقيين بينهم ستة من عناصر الشرطة وإصابة عشرة آخرين بينهم مدنيون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الدورة جنوب بغداد.
 
ووقع الهجوم بعد ساعات من هجوم آخر بقذائف الهاون على حي المستنصرية السكني وسط بغداد أسفر عن مقتل خمسة مدنيين عراقيين وإصابة ثمانية آخرين، فيما قتل ستة عراقيين في هجمات منفصلة بينهم جنديان عراقيان في انفجار سيارة مفخخة قرب كركوك.

 
قوات أجنبية وعراقية
على صعيد آخر التقى رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وزير الدفاع الأوكراني أناتولي هريتسنكو وبحث معه وضع القوات الأوكرانية في العراق.
 
وقال الجعفري للصحفيين إن الوزير الأوكراني أبلغه بأن جدولة انسحاب قواتهم كجزء من القوات المتعددة الجنسيات ستتحدد بعد انتهاء الانتخابات التشريعية بالعراق منتصف الشهر القادم.
 
وقتل 18 جنديا أوكرانيا في العراق منذ نشر الوحدة الأوكرانية فيه في أغسطس/آب 2003.
 
undefinedوفي الإطار ذاته قال وزير الدفاع الإيطالي أنطونيو مارتينو إن الحكومة الإيطالية والمعارضة التي تمثل يسار الوسط ستتوصلان لاتفاق بشأن انسحاب تدريجي للقوات الإيطالية من العراق، مشيرا إلى أن أي قرار بهذا الشأن سيخضع للوضع على الأرض وأن سحب القوات لا يعني الهرب من العراق الذي قال إنه يرقى لمستوى الخيانة.
 
وفي هذا السياق قال الجنرال الأميركي ديفد بترايوس إن "تقدما هائلا" يتحقق في تدريب الجنود العراقيين على المعارك، موضحا أن 24 كتيبة باتت اليوم تفرض سيطرتها على مناطق معينة من البلاد.
 
وأضاف بترايوس أن نحو 230 ألف جندي عراقي سيكونون جاهزين للقيام بالمهمات التي توكل إليهم بحلول موعد الانتخابات التشريعية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

المصدر : وكالات