مراقبون أوروبيون برفح وشارون يهدد بوقف الاتصال بالسلطة
8/11/2005
وافق الاتحاد الأوروبي على نشر مراقبين أوروبيين في معبر رفح الحدودي وقطاع غزة يكلفون بالمساعدة على مراقبة الحدود مع مصر، وذلك في وقت مازال فيه الاحتلال الإسرائيلي يعيق فتح المعبر.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الاتحاد أعطى موافقته المبدئية على نشر مراقبين أوروبيين لتحملوا المسؤوليات كطرف ثالث في رفح، مشيرا إلى أن هذا الانتشار الأوروبي سيكون الأهم في الشرق الأوسط.
من جانبها قالت مصادر أوروبية إن المهمة لن تقتصر على المراقبة، لأن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني طلبا أن يتمتع المراقبون ببعض السلطات التنفيذية.
وقد أرسل الاتحاد الأوروبي فريقا للمنطقة للتفاوض بشأن الدور الذي سيعهد إلى الممثلين الأوروبيين عند معبر رفح، حيث لايزال موضوع المعبر معلقا منذ الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
إشادة أوروبية
وفي هذا السياق أشاد الموفد الأوروبي للمنطقة مارك أوتي بالاستعدادات الفلسطينية لإعادة فتح معبر رفح، واصفا إياها بأنها على درجة عالية من المهنية والجدية.
وفي هذا السياق أشاد الموفد الأوروبي للمنطقة مارك أوتي بالاستعدادات الفلسطينية لإعادة فتح معبر رفح، واصفا إياها بأنها على درجة عالية من المهنية والجدية.
وشدد أوتي أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية محمد دحلان بعد جولة لهما عند المعبر المغلق على أن الأوروبيين لن يمارسوا رقابة مباشرة على المسافرين الفلسطينيين.
وأضاف نحن "لسنا هنا لمراقبة أحد، ولسنا هنا لمراقبة الفلسطينيين باسم طرف ثالث، نحن هنا للمساعدة"، معربا عن أمله بالتوصل قريبا إلى اتفاق نهائي حول كيفية إدارة الحدود.
إعلان
من جانبه أكد دحلان ضرورة حرية حركة الأفراد والبضائع الفلسطينية على معبر رفح، وأضاف "نريد أن يكون هناك طرف يعطي ضمانة بأن الإجراءات التي نقوم بها إجراءات كافية حسب قواعد العمل الدولي وليس حسب قواعد العمل الإسرائيلي".
واتهم دحلان الإسرائيليين بإعاقة افتتاح المعبر على مدى الأشهر الماضية، مشيرا إلى أنهم كانوا يبحثون عن طرف ثالث يقوم بدور إسرائيل في المعبر بعد خروجها.
وقد أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا بمشاركة مبعوث اللجنة الرباعية جيمس وولفنسون سيعقد للبحث في القضايا العالقة المتعلقة بمعبر رفح.
كما من المقرر أن يلتقي المبعوث الأوروبي مارك أوتي برئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع لمناقشة طبيعة المهمة الأوروبية على المعبر.
من جهة أخرى وافق الاتحاد الأوروبي على إرسال بعثة مكونة من 50 خبيرا لمساعدة السلطة الفلسطينية على بناء قوات قادرة على حفظ الأمن، وستستمر مهمة البعثة ثلاث سنوات.
تهديدات شارون
على الصعيد السياسي هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف الاجتماعات المشتركة مع السلطة الفلسطينية، وتعطيل الانتخابات التشريعية في حال مشاركة حركة حماس فيها.
على الصعيد السياسي هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف الاجتماعات المشتركة مع السلطة الفلسطينية، وتعطيل الانتخابات التشريعية في حال مشاركة حركة حماس فيها.
يأتي هذا التهديد قبل أيام من زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى رام الله الأحد القادم، لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار محاولة جديدة لتحريك العملية السياسية بالمنطقة.
وفي نفس الزيارة التي تأتي ضمن جولة لها بالشرق الأوسط وآسيا، تشارك رايس في الحفل الرسمي لإحياء الذكرى العاشرة لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، الذي سيقام في 14 من الشهر الجاري بالقدس المحتلة.
ميدانيا أفاد مراسل الجزيرة في جنين بأن الجيش الإسرائيلي توغل أمس في مخيم جنين بمشاركة عشرين آلية عسكرية, وشن عمليات دهم وتفتيش في منازل الفلسطينيين وسط إطلاق الأعيرة النارية بدعوى البحث عمن يسميهم الاحتلال بالمطلوبين.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات