كوريا الشمالية تؤكد رغبتها بإنجاح السداسية بالصين

وصل إلى الصين اليوم وفد كوريا الشمالية للمشاركة بالجولة الجديدة من المباحثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي, وسط تعهدات من بيونغ يانغ ببذل مساع مخلصة من أجل التوصل لحل مقبول.
ومن المقرر أن تبدأ الجولة الجديدة من المباحثات يوم غد على أن تستمر ثلاثة أيام, لتتوقف بعدها من أجل مشاركة الدبلوماسيين بقمة التعاون الاقتصادي بين آسيا والمحيط الهادئ التي ستعقد بكوريا الجنوبية للفترة من 12 وحتى 19 من الشهر الجاري.
ونسبت وكالة أنباء الصين الرسمية إلى نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي الذي يشارك بالمباحثات قوله إن بلاده ستبذل "جهودا مخلصة " من أجل إنجاح المباحثات. كما أن الرئيس الصيني هو جنتاو قد حصل على وعد من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل أثناء زيارة لبيونغ يانغ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي, بإنجاح المباحثات.
وتشارك بهذه المباحثات, كل من الصين والكوريتين واليابان والولايات المتحدة وروسيا. وكانت بيونغ يانغ وافقت بالجولة الأخيرة من المباحثات التي جرت بالصين في سبتمبر/أيلول الماضي، على التنازل عن برنامجها النووي مقابل ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية.
التقدم بالجولة الأخيرة لم يحقق غاياته النهائية بعد اشتراط كوريا الشمالية حصولها على مفاعل يعمل بالماء الخفيف قبل البدء بتفكيك منشآتها النووية, وهو شرط رفضته واشنطن التي وضعت آلية زمنية تلحظ التفكيك أولا ومن ثم الحصول على مفاعل الماء الخفيف, لتعود بيونغ يانغ وترفض بدورها هذه الآلية.
ورغم هذا الخلاف سعى الطرفان من خلال البيان الختامي لمباحثات سبتمبر/أيلول الماضي لإبعاد هذا الخلاف جانبا، بالإشارة إلى أنه سيجري بحثه في وقت مناسب.
ومن الموضوعات التي يتعين حلها بالمباحثات القادمة الخطوات اللازمة لنزع أسلحة كوريا الشمالية ومسألة التحقق من هذا الموضوع, حيث تسعى واشنطن وحلفاؤها لوضع جدول زمني للتفتيش الدولي.
ورغم تأكيد بكين على رغبتها برؤية شبه الجزيرة الكورية وهي خالية من الأسلحة النووية, إلا أنها لم تنتقد حليفتها الشيوعية كوريا الشمالية بسبب امتلاكها برنامجا نوويا.