العفو الدولية تدعو اليمن لإطلاق ثلاثة احتجزتهم واشنطن

دعت منظمة العفو الدولية اليمن للإفراج عن ثلاثة يمنيين أعيدوا إلى بلادهم بعد أن كانوا محتجزين بحبس انفرادي في مراكز اعتقال أميركية سرية لمدة 18 شهرا تقريبا.
وقالت العفو الدولية إن الرجال كانوا يجهلون البلد الذي احتجزوا فيه معظم فترة اعتقالهم، وأشارت إلى أنه يجري استجوابهم منذ أن أفرج عنهم وأعيدوا لليمن مما قالت عنه أنه مراكز احتجاز أميركية.
وأكدت على أن حالات اليمنيين المختفين الثلاثة تشير إلى أن شبكة مراكز الاحتجاز السرية ليست مقصورة على السجناء ذوي القيمة العالية ولكن قد تكون أكبر من ذلك. ولم يتسن الاتصال بالسلطات اليمنية للتعقيب على النبأ.
كما حثت المنظمة أيضا الولايات المتحدة على إيضاح موقفها من الرجال الثلاثة قائلة إن اليمن يحتجزهم بناء على طلب واشنطن.
معتقلات سرية
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية ذكرت مطلع الشهر الجاري أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تحتفظ بمن تعتقلهم من رؤوس تنظيم القاعدة المهمين في مجموعة معتقلات سرية من العهد السوفياتي في أوروبا الشرقية.
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عنهم قولهم إن هذه المعتقلات افتتحت بعد وقت قليل من هجمات 11 سبتمبر/أيلول, وتشمل ثماني دول بينها تايلند وأفغانستان وديمقراطيات بأوروبا الشرقية لم تذكرها خوف تعرضها لعمليات انتقامية وعرقلة عمليات مقاومة الإرهاب, إضافة إلى مركز صغير بمعتقل غوانتانامو.
وحسب دانا بريست مراسلة شؤون الأمن القومي في واشنطن بوست فإن الوكالة تعتمد على تعاون أجهزة الاستخبارات الأجنبية وتتستر حتى على المعلومات الأساسية عن هذه المعتقلات التي ذكرت منها معتقل سالت بت قرب العاصمة الأفغانية كابل الذي اعتبرته الأكبر في أفغانستان.
كما لا يعلم بالمعتقلات إلا قلة من مسؤولي الدول المستضيفة وعادة ما يتعلق الأمر بالرئيس وبعض قادة أجهزة الاستخبارات.
غير أن حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش رفضت التعقيب على نبأ واشنطن بوست كما نفى البنتاغون أن لديه أي سجون سرية.
وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطلع الشهر الجاري عن أنها تطالب عبثا منذ نحو عامين بالسماح لها بزيارة المعتقلين في السجون السرية الأميركية.
وأشارت اللجنة إلى أن واشنطن أعلنت في السابق عن عمليات اعتقال دون أن يكون المعتقلون في السجون التي تزورها اللجنة، مؤكدة أن الصليب الأحمر لا يملك الوسائل التي تتيح له البحث عن أشخاص معتقلين سرا عبر العالم.