الاضطرابات تتواصل بفرنسا وتمتد لبلجيكا وألمانيا


استمرت أعمال العنف بالضواحي الباريسية والمدن الفرنسية وأحرقت مئات السيارات في أنحاء البلاد بينما تواصلت حملة الاعتقالات. وبحسب مصادر الشرطة تم اليوم إحراق 1173  سيارة واعتقال 330، كما أصيب عدد من عناصر الشرطة.

كما تم إحراق عدد من المباني العامة والمدارس والحافلات في ضاحية باريسية ومدن أخرى مثل ليل وستراسبورغ وتولوز ولين ونانت. وسجلت أمس أول حالة وفاة لعجوز في الـ 61 قضى متأثرا بإصابته الأسبوع الماضي.

وتحت الضغوط التي تتعرض لها حكومته لاتخاذ إجراءات فعالة، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان أن حكومته ستمنح المسؤولين المحليين سلطة فرض حظر التجول في مناطق الشغب.

واستبعد دو فيلبان تدخل الجيش لوقف الاضطرابات المستمرة منذ نحو أسبوعين، وقال في تصريحات لإحدى محطات التلفزة إن بلاده لم تصل بعد لهذه المرحلة. وأكد نشر تعزيزات إضافية من الشرطة في أنحاء البلاد لاستعادة الأمن.

وكان اتحاد نقابات الشرطة قد دعا أمس لفرض حظر التجول واستدعاء الجيش، وأكد تعرض رجال الشرطة غير مرة لإطلاق ذخيرة حية وهجمات بقنابل حارقة.


undefinedمشاكل اجتماعية
وبينما يؤكد المراقبون أن مشاكل التهميش والتمييز التي تتعرض لها جاليات المهاجرين وبينهم المسلمون كانت سببا رئيسيا في هذه المواجهات، تصر الحكومة على وصف المحتجين بأنهم عصابات وتجار مخدرات. وقال دو فيلبان إن أعمال العنف لا يمكن تبريرها، متهما ما وصفها بعصابات الجريمة المنظمة بإذكائها.

وقد اجتمع خمسة عشر إماما ومسؤولا عن هيئات إسلامية مساء أمس في مسجد كليشي سوبوا بضواحي باريس، ودانوا هذه الحوادث ودعوا إلى الهدوء.

"
شباب الأقليات خاصة المسلمين بمعظم الدول الأوروبية يعانون التهميش والبطالة والتفرقة العنصرية ما يجعل هذه الدول عرضة لاضطرابات
"

بلجيكا وألمانيا
وامتدت أعمال العنف التي تشهدها المدن الفرنسية إلى كل من بلجيكا وألمانيا. ففي بلجيكا وقعت عدة حوادث إشعال حرائق لليوم الثاني على التوالي.

وأحرقت أكثر من عشر سيارات في عدد من الأحياء الفقيرة القريبة من العاصمة بروكسل، كما ألقى محتجون الحجارة على قوات الشرطة وأغلقوا الطرقات.

وأفاد مراسل الجزيرة أن شباب الأقليات يعانون من ظروف مماثلة لنظرائهم في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، مثل التهميش والبطالة والتمييز العنصري.

وأحرقت خمس سيارات أمس في إحدى مناطق العاصمة الألمانية برلين، وسط تزايد المخاوف من اندلاع أعمال عنف مشابهة لما تشهده فرنسا.

كما حذرت دول عدة مواطنيها من الوضع المتفجر بفرنسا، وسط مخاوف من الخسائر التي ستلحق بالسياحة الفرنسية جراء هذه الحوادث.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان