إخضاع البرادعي للتفتيش بمطار بوسطن الأميركي

أخضعت السلطات الأميركية رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي للتفتيش في الوقت الذي كان يستعد فيه للسفر من مطار بوسطن شرقي الولايات المتحدة.
ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى مصادر دبلوماسية قولها إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وزوجته أخضعا الأحد للتفتيش في مطار لوغان في بوسطن بناء على اسم الشهرة على ما يبدو.
وأوضح المصدر الدبلوماسي من فينا أن هذا الحادث "اغضب كثيرا" البرادعي الذي سيلتقي اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. غير أن ديفد والر مساعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد أن البرادعي اعتبر الحادث "سوء تفاهم لا أهمية له" و"قدر حرص الحكومة الأميركية على ألا يتكرر هذا النوع من المشاكل".
والر الذي عمل مع الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان قال إنه اتصل ببضعة أشخاص في الخارجية الأميركية وإنهم تعهدوا بأن "خطأ من هذا النوع لن يتكرر". ونقل عن مسؤولي الخارجية تبريرهم الأمر بالقول إن الأشخاص الذين أجروا التفتيش "لم يكونوا موظفين وإنما هم عملاء أمنيون متعاقدون".
وكان البرادعي الذي ألقى الأسبوع الماضي خطابا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك, يغادر بوسطن متوجها إلى واشنطن حيث يشارك هذا الأسبوع في مؤتمر بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقد حصل البرادعي والوكالة الدولية على جائزة نوبل للسلام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تقديرا لالتزامهما بنزع السلاح النووي.
ورغم مساعي الولايات المتحدة بمنع إعادة انتخاب البرادعي لولاية ثالثة على رأس الوكالة الدولية, فإنها أشادت بمنحه الجائزة من دون الإشارة إلى خلافاتها معه. وشكك البرادعي في وجود أسلحة دمار شامل في العراق وهي الأسلحة التي كانت ذريعة واشنطن لتبرير الحرب على العراق.