إحراز تقدم بشأن معبر رفح وحملة اعتقالات بالضفة

أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن بعض المسائل بشأن معبر رفح الحدودي مع مصر لا زالت عالقة رغم حصول بعض التقدم في اللقاء الذي عقد الليلة الماضية مع الجانب الإسرائيلي بحضور ممثل اللجنة الرباعية جون ولفنسون.
وأوضح عريقات أن من أهم القضايا العالقة مسألة الكاميرات داخل معبر رفح، لكنه أكد أن اللقاء أفضى إلى تقدم بشأن وجود الطرف الأوروبي على المعبر، كما تم الاتفاق على حرية الحركة للأفراد المسافرين والقادمين عبر المعبر دون أي تدخل إسرائيلي شريطة أن يكونوا حاصلين على جوازات سفر فلسطينية.
وتوصل الجانبان أيضا إلى السماح للبضائع الصادرة من قطاع غزة إلى الخارج من خلال مصر بالمرور عبر معبر رفح، بينما تقرر مرور البضائع الواردة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم مؤقتا.
وأشار عريقات إلى أنه تم الاتفاق على عقد لقاءين منفصلين غدا الأربعاء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي مارك أوتي والثاني بحضور ولفنسون.
موافقة أوروبية
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق أمس خلال اجتماع وزراء خارجيته في بروكسل على نشر مراقبين أوروبيين في معبر رفح يكلفون بالمساعدة على مراقبة الحدود بين مصر والقطاع.
لكن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا أكد أن الوزراء الأوروبيين لم يحددوا أساليب تطبيق المهمة الأوروبية، فيما قالت مصادر أوروبية أن المهمة لن تقتصر على المراقبة، لأن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني طلبا أن يتمتع المراقبون ببعض السلطات التنفيذية.
وأشاد موفد الاتحاد للشرق الأوسط مارك أوتي بالاستعدادات الفلسطينية لإعادة فتح معبر رفح، مؤكدا بأنها على درجة عالية من المهنية والجدية.
وشدد أوتي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية محمد دحلان بعد جولة لهما عند المعبر المغلق على أن الأوروبيين لن يمارسوا رقابة مباشرة على المسافرين الفلسطينيين.
من جانبه اتهم دحلان الإسرائيليين بإعاقة افتتاح المعبر على مدى الأشهر الماضية، مؤكدا أنهم كانوا يبحثون عن طرف ثالث يقوم بدور إسرائيل في المعبر بعد خروجها.
وشدد الوزير الفلسطيني على أن السلطة لن توافق على الشروط الإسرائيلية، وتسعى إسرائيل جاهدة لكي يكون للممثلين الأوروبيين سلطات رسمية عند المعبر وعدم الاكتفاء بالقيام بمهمة مراقبين.
تطورات ميدانية
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية عشرين فلسطينيا ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مناطق نابلس وجنين ورام الله.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن ضابطا أصيب بجروح خلال عمليات الاعتقال في انفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارته بنابلس.
كما استشهد الفلسطيني هاني عودة أبو صواوين (30) عاما متأثرا بجروح أصيب بها بقذيفة دبابة أطلقها جيش الاحتلال قبل ساعات من انسحابه في غزة في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي في دير البلح جنوب القطاع.