أنان يفضل المحاكمة في بيروت ويدعو سوريا لتعاون كامل

دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سوريا إلى مواصلة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأشاد أنان في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بتعاون دمشق في تطبيق قرار مجلس الأمن 1559.

لكنه طالب بالتعاون الكامل حتى تنتهي اللجنة من مهمتها بموجب القرار 1636 وقال إن الرسالة واضحة وهي أنه لن يسمح لأحد بالإفلات من العقاب في هذه القضية. وأضاف أن محاكمة جميع المتورطين في العملية سيكون كافيا في محاولة على ما يبدو لتهدئة المخاوف العربية من تصعيد الضغوط الدولية على سوريا على خلفية ملف الحريري.

وصرح أبو الغيط بأن أنان يفضل محاكمة المتهمين داخل لبنان باعتبار أن قرارات الأمم المتحدة تنص على مساعدة السلطات اللبنانية على القيام بمسؤوليتها فيما يتعلق بالتحقيق والمحاكمة، وأضاف أن كل الاحتمالات تبقى مطروحة لأي محاكمة دولية وفقا لرأي رئيس لجنة التحقيق ديتليف ميليس ومن خلال توافق لبناني دولي.

والتقى أنان في القاهرة أيضا بأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي شدد على رفض العرب فرض أي عقوبات على الشعب السوري.

تحقيقات سورية
وقد بدأت لجنة قضائية سورية برئاسة النائب العام القاضية غادة مراد التحقيق في اغتيال الحريري بالاستماع إلى أقوال شهود.

وأشارت القاضية السورية إلى أن اللجنة تدرس معلومات أخرى تلقتها بالفاكس والبريد الإلكتروني إلى جانب دراسة تقرير ميليس وإفادات الشهود السوريين الذين استمع إليهم.

وأكدت رئيسة اللجنة السورية أنها عازمة على التعاون الكامل مع اللجنة الدولية والسلطات القضائية اللبنانية، مؤكدة استعداد اللجنة للاستعانة بخبرات خارجية إذا اقتضى الأمر.

يأتي ذلك في سياق تعهدات الحكومة السورية بالتعاون الكامل مع لجنة ميليس. وأكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أن بلاده تدرس طلبا من القاضي الألماني لاستجواب عدد من المسؤولين السوريين.

وكشفت مصادر صحفية لبنانية أن قائمة المطلوب استجوابهم تشمل نحو عشرة مسؤولين بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس السابق لشعبة المخابرات الداخلية اللواء بهجت سليمان ورئيس الاستخبارات السورية السابق في لبنان العميد رستم غزالة.