ديلي ميرور تؤكد صحة وثيقة قصف الجزيرة
أكد رئيس التحرير المشارك في صحيفة ديلي ميرور البريطانية كيفين ماغواير إن محاضر موثقة لدى صحيفته تثبت أن الرئيس الأميركي جورج بوش أبلغ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعزمه قصف قناة الجزيرة.
وقال المسؤول في الصحيفة البريطانية خلال ندوة عقدت مساء أمس الاثنين في لندن بمشاركة مدير عام قناة الجزيرة وضاح خنفر، إنه يستند في ذلك إلى المحاضر البريطانية التي وثقت اللقاء بين بوش وبلير إلا أن ماغواير لم يجزم فيما إذا كانت المحاضر الأميركية تتضمن نفس المعلومات.
وأكد ماغواير خلال تلك الندوة التي نقلت على شاشة "الجزيرة مباشر" أن الحديث عن قصف الجزيرة يشير إلى نوايا تسعى للسيطرة على وسائل الإعلام التي تعمل بشكل حر.
من ناحيته، قال خنفر إن قناة الجزيرة وعلى الرغم من جميع التهديدات ملتزمة بالموضوعية والحياد وبمبادئ ميثاق الشرف المهني الذي وضعته لنفسها.
صمت بلير
وفي السياق رفض رئيس الوزراء البريطاني بلير نفي أو تأكيد ما إن كان ناقش ضرب قناة الجزيرة مع الرئيس بوش قائلا إن الحديث عن المسألة ممنوع بأمر قضائي.
وكانت القناة قد طالبت بلير في مذكرة قدمتها له السبت الماضي بالكشف عن حقيقة ما أوردته صحيفة ديلي ميرور بأن بوش أطلعه -أي بلير- على خطة له لقصف قناة الجزيرة، معربة عن أملها بنشر محتويات الوثيقة التي نشرت ديلي ميرور مقتطفات منها.
كما طلب مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر في المذكرة مقابلة بلير على نحو عاجل لمناقشة ما ورد في هذه الوثيقة.
واعتبر خنفر في تصريحات للجزيرة أن قرار النائب العام البريطاني بمنع نشر الوثيقة محاولة لإخفاء الحقيقة، مؤكدا تمسك القناة بنهجها التحريري الذي أكسبها ثقة الجمهور وأدى لتحول جذري في مفهوم حرية الإعلام.
وأشار إلى أن القناة مرت بكثير من الصعاب في مسيرة البحث عن الحقيقة التي لم تتغير، مشيرا لقصف مكتبي كابل وبغداد واستشهاد الزميلين طارق أيوب ورشيد والي بالعراق واعتقال تيسيرعلوني في إسبانيا وسامي الحاج في غوانتانامو.
تواصل التأييد
من جهة ثانية تواصلت مظاهر التأييد للجزيرة في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها.
وفي هذا السياق نظم النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي اعتصاما أمام السفارة الأميركية في تل أبيب احتجاجا على السياسة الأميركية تجاه قناة الجزيرة وكذلك تجاه سوريا والعراق.
كما استنكر معتقلون في سجن النقب خطة بوش لقصف قناة الجزيرة وبعض مكاتبها، معتبرين ذلك حربا على الحقيقة والكلمة الحرة والنزيهة، وشددوا في بيان خاص عن مساندتهم قناة الجزيرة.
وفي إسلام آباد شارك مئات الصحفيين والحقوقيين في مسيرة منددة بنوايا بوش تجاه الجزيرة، وسلم هؤلاء مذكرة موقعة من 530 صحفيا وحقوقيا في باكستان إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بإسلام آباد طالبوه فيها بالتدخل لدى الحكومتين الأميركية والبريطانية للكشف عن فحوى الوثيقة التي منع النائب العام البريطاني نشرها.
وفي مصر أجمعت نقابة الصحفيين وحزب الجيل الديمقراطي وجمعية دعم التطور الديمقراطي وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء واتحاد الأطباء العرب والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي ونقابة المحامين وجماعة الإخوان المسلمين على دعم الجزيرة.