الحكومة المؤقتة تسعى لوقف الانسحابات من العراق

تسعى الحكومة العراقية المؤقتة لإقناع عدة دول بعدم سحب قواتها من العراق بعد إعلانها خططا لذلك، فقد حث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليابان على إبقاء قواتها في جنوب العراق، قائلا إن الانسحاب المبكر لما سماها قوات التحالف سيقود لمزيد من العنف.

وقال في مؤتمر صحفي بطوكيو عقب محادثات مع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي إن بلاده حققت تقدما بشأن تعزيز الأمن، لكنه أضاف أنها تواجه فترة هامة قبل الانتخابات التشريعية منتصف الشهر المقبل.

واعتبر أن الانسحاب يمثل رسالة خاطئة لمن سماهم "الإرهابيين" بأن هذا التحالف يتفكك ويهرب وأن سياساتهم وخططهم لتقويض هذه العملية تحقق نجاحا. وأضاف أنه لا يستطيع تحديد جدول زمني لكنه أشار إلى أن الأمر سيستغرق على الأقل شهورا بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقال كويزومي في وقت لاحق للصحفيين إن طوكيو تبحث الخطوات لمساعدة الشعب العراقي، وأنه لم تقل ما إذا كانت ستبقي قواتها، ووعد باستمرار دعم جهود إعادة الإعمار. ويتعين على رئيس الوزراء الياباني اتخاذ قرار قريبا بشأن تمديد مهمة القوات التي تبلغ مدتها عامين.

وفي وراسو أعلن وزير الدفاع البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن بلاده ستسحب قواتها من العراق العام المقبل. وقال سيكورسكي إن الموقف الأمني في المنطقة الواقعة جنوب ووسط العراق التي يشرف عليها الجنود البولنديون تحسن بدرجة كافية تسمح بتسليمها إلى القوات العراقية.

وأسهمت بولندا في البداية بقوة قوامها 2500 جندي وكانت الحكومة التي أطيح بها في الانتخابات في سبتمبر/ أيلول الماضي قد خططت لسحب 1400 جندي باقين بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل.

كما قررت ليتوانيا تخفيض عدد قواتها بالعراق مطلع العام المقبل في إطار التنسيق مع القوة البولندية التي تعمل تحت قيادتها.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن بلاده ستسلم خلال الأسابيع المقبلة للحكومة المؤقتة الجدول الزمني لسحب جنودها البالغ عدهم 2900. وتوقع بدء انسحاب القوات الإيطالية نهاية العام المقبل بالتنسيق مع الحكومة المؤقتة.

وكشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية منذ أيام أن الجيش الأميركي سيقلل جنوده إلى 138 ألفا بعد انتخابات الشهر القادم. ومن الممكن أن يتم إجراء مزيد من الخفض إلى حوالي 100 ألف فرد إذا سمحت الظروف بذلك.

الوضع الميداني
ميدانيا أعلن مصدر في الشرطة العراقية العثور على أكثر من 300 قذيفة هاون تستخدم في تفخيخ السيارات في معسكر قديم بمنطقة الداينة بالعزيزية جنوب شرق بغداد قرب الحدود العراقية الإيرانية.

وفي صفوان قرب الحدود مع الكويت جنوبا قال مستشار بوزارة الدفاع إن ثلاثة مسلحين وجنديا عراقيا قتلوا واعتقل مسلح آخر أثناء حملة دهم للجيش والمخابرات العراقية على مزرعة.

كما أعلن بيان للجيش الأميركي أن جنديا أميركيا قتل في حادث دبابة جنوبي بغداد الخميس ليصل عدد القتلى من الجنود الأميركيين في العراق إلى 2104.

وفي بغداد تظاهر العشرات من أقارب الشيخ كاظم سرهيد شيخ عشيرة البطاوي المتفرعة من عشائر الدليم للتنديد بمقتله على يد مسلحين يرتدون ملابس الحرس الوطني مع أربعة من أبنائه الأربعاء الماضي.

وانطلقت التظاهرة من منزل الشيخ سرهيد في منطقة الحرية شمال بغداد باتجاه قيادة أركان قوات الحرس الوطني في منطقة العامرية رافعين صور القتلى ولافتات تندد بوزارة الدفاع والأجهزة الأمنية العراقية.