إيران تجدد تمسكها بامتلاك التقنية النووية

دافع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا عن حق بلاده في التحكم بالتقينة النووية، مؤكدا أن إيران ستدافع عن هذا الحق بحكمة وقوة.
وقال أحمدي نجاد في كلمة بمناسبة الذكرى الـ25 لإنشاء مليشيات الباسيج إنه لا يحق لأي جهة طرح أسئلة حول البرنامج النووي لبلاده، في إشارة إلى مطالبة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طهران بالرد وبدون تأخير على الأسئلة العالقة حول تخصيب اليورانيوم.
كما أشار الرئيس الإيراني بهذا الصدد إلى أن الجهات المحلية التي تطلب من حكومته التنازل عن موقفه على الصعيد الدبلوماسي والتوصل إلى توافق قد "تم دوسها بالأرجل".
احتجاج
تأتي تصريحات أحمدي نجاد في وقت احتجت فيه دول بحركة عدم الانحياز في ختام اجتماع للوكالة الذرية على اقتراح بريطاني يقضي بإطلاع الدول الخمس النووية الكبرى على وثائق إيرانية ذات طابع عسكري, كما أفادت مصادر دبلوماسية في فيينا.
وأوضح السفير البريطاني لدى الوكالة بيتر جنكينز أن إيران سلمت مفتشي الوكالة الذرية مؤخرا وثيقة "لا يمكن تطبيق مضمونها إلا في إنتاج أسلحة نووية".
" بريطانيا اقترحت أن يقوم البرادعي بإطلاع خبراء من القوى الخمس النووية على ما ورد في الوثيقة الإيرانية " |
واقترح أن يقوم البرادعي بإطلاع خبراء من القوى الخمس النووية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) على هذه التعليمات بشأن تسييل اليورانيوم المخصب للحصول على كرات نصف دائرية كانت إيران حصلت عليها عام 1987 من شبكة تهريب باكستانية.
غير أن دولا من حركة عدم الانحياز التي تضم إيران احتجت على الاقتراح البريطاني, مشددة على أن يبقى الملف الإيراني في عهدة الوكالة الذرية، ومؤكدة حق كل الدول غير النووية في امتلاك الطاقة النووية لأهداف سلمية, كما أوضح دبلوماسي غربي.
وكان مجلس محافظي الوكالة الذرية قد منح إيران مزيدا من الوقت لحوارها الدبلوماسي مع الاتحاد الأوروبي على أساس المقترحات الروسية, في حين لا تستبعد واشنطن ولندن احتمال اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.