أنباء عن قرب انسحاب القوات الأميركية من مدن عراقية

أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي أن القوات الأميركية ستسلم مسؤولية الأمن في عدد من المدن والمناطق في البلاد بصورة كاملة إلى القوات العراقية.
وقال الربيعي إنه في وقت قريب جدا سيوقع رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إبراهيم الجعفري على اتفاقية بنقل السيطرة في عدة مدن من القوات الأميركية إلى العراقية، معربا عن أمله بأن تتم هذه العملية قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقررة منتصف الشهر القادم.
ومضى الربيعي يقول إن "تسليم الملف الأمني للقوات العراقية في بعض المناطق سيضعف حجة المتمردين الذين يدعون بأنهم يقاتلون قوات الاحتلال الأميركي".
من جانبه أكد السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده أن قوات بلاده لن تضع جدولا زمنيا لانسحابها، موضحا أن عملية نقل المسؤولية والمهام يعتمد على الظروف وعلى كفاءة القوات العراقية "حديثة التشكيل في السيطرة".
وكان زاده قد ألمح أوائل الشهر الجاري إلى أن واشنطن قد تبدأ بسحب قواتها بداية العام المقبل، وستسمح عملية نقل المسؤولية تدريجيا بتقليص القوات الأميركية في العراق.
يشار إلى أن القوات الأميركية قد بدأت تسليم عدد من القواعد العسكرية إلى القوات العراقية, وكان آخرها مجموعة قصور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في ضواحي مدينة تكريت. وقد تم تشكيل لجنة نقل عراقية أميركية مشتركة في الصيف لتقوم بمتابعة كيفية وإمكانيات نقل المسؤولية إلى قوات عراقية وتسلمها مسؤولية مناطق متوترة.
وتأتي هذه التطورات بينما حثت الحكومة العراقية المؤقتة الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي قادته واشنطن في حربها ضد العراق على عدم سحب قواتها.
واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي عقده في طوكيو أمس أن سحب قوات التحالف من شأنه أن يشكل رسالة لمن أسماهم بالإرهابيين بأنهم انتصروا، وأنهم أخافوا بهجماتهم الدول المشاركة بالتحالف وأجبروها على الهرب.
وأكد زيباري أن قوات بلاده ما زالت غير قادرة على مواجهة تحديات المرحلة الحالية التي تسبق الانتخابات التشريعية.
الانتخابات
وفي الشأن الانتخابي دعا الأمين العام للمؤتمر العام لأهل العراق الدكتور عدنان الدليمي علماء الدين السنة لأن يكون كل واحد منهم بمثابة "قناة فضائية" لنصرة القائمة 618.
وأضاف الدليمي أن قائمته ستعمل على حماية وحدة العراق وتحريره واستقلاله، متعهدا بالعمل على إلغاء قانون اجتثاث البعث.
وتضم القائمة رقم 618 ثلاثة من أكبر الأحزاب السنية في العراق وهي المؤتمر العام لأهل العراق والحزب الإسلامي ومجلس الحوار الوطني.
ثلاث هجمات
ميدانيا قتل نحو 13 شخصا وأصيب آخرون في ثلاث هجمات شهدتها عدة مناطق بالعراق، تسبب أحدثها بمقتل ستة عراقيين على الأقل وجرح 16 آخرين لدى انفجار سيارة مفخخة استهدفت محطة للوقود في منطقة الحديد شرق مدينة سامراء.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن الانفجار أدى إلى احتراق العديد من المدنيين العراقيين الذين كانوا يقفون في طابور انتظارا لتعبئة الوقود، كما تسبب الانفجار بتدمير 12 سيارة.
وفي حادث آخر أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل أربعة مدنيين عراقيين وإصابة خمسة أشخاص بينهم متعاقد أميركي لدى انفجار مفخخة استهدفت حافلتين تقلان أجانب وتحرسهما دورية أميركية في منطقة ساحة قحطان جنوب بغداد.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر في الشرطة العراقية تأكيده عدم وجود جرحى بين ركاب الحافلتين التي قال إن إحداهما دمرت بالكامل، دون أن يحدد هوية الأجانب الذين كانوا موجودين بالحافلة.
وفي حادث آخر أعلن مصدر بالجيش العراقي مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش تابعة له في منطقة الرواشدة شرق العراق صباح اليوم.