أنان يرحب بافتتاح معبر رفح وجرح إسرائيلي بهجوم

رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بفتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر بعد ثلاثة أشهر من إغلاقه في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أنان في بيان إن "الأمين العام سجل بارتياح الافتتاح الرسمي للحدود بين غزة ومصر، ويقدم تهانيه إلى الشعب الفلسطيني ويتمنى النجاح للسلطة الفلسطينية في هذه المسؤولية التاريخية".
وأشاد أنان "بالجهود الدؤوبة" للموفد الخاص للجنة الرباعية جيمس ولفنسون "والتي جعلت هذا الاتفاق ممكنا"، كما عبر عن شكره لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس "لأنها وضعت الاتفاق موضع التنفيذ".
من جهته اعتبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا أن افتتاح المعبر خطوة هامة باتجاه قيام دولة فلسطينية، لأنها المرة الأولى التي يسيطر فيها الفلسطينيون على حدود دولية.
كما رحب العاهل الأردني عبد الله الثاني بافتتاح المعبر، ووصفه بأنه إيجابي ومهم لتسهيل عملية اتصال الشعب الفلسطيني بالعالم الخارجي، وتأمين حرية حركته، وخطوة على طريق إقامة دولته المستقلة.
سيادة ناقصة
بدورها شاركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في افتتاح معبر رفح، وقالت على لسان القيادي البارز محمود الزهار إن هذه الخطوة انتصار للشعب الفلسطيني بوصفها أحد إنجازات المقاومة. لكن الزهار شدد على أن الحركة ما زالت متمسكة بمعارضتها لاتفاق المعبر بوصفه انتقاصا للسيادة الفلسطينية.
وجاءت تصريحات الزهار أثناء حضوره مراسم افتتاح المعبر بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان ومبعوث الاتحاد الأوروبي مارك أوتي تمهيدا لتشغيله اعتبارا من اليوم السبت.
واعتبر عباس في كلمته في حفل الافتتاح أن السيادة الفلسطينية تظل ناقصة في غزة حتى تتحقق الدولة الفلسطينية الواحدة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا أنه لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية متواصلة قابلة للحياة.
أما مدير المخابرات المصرية فقد وصف افتتاح المعبر بأنه إنجاز كبير يستكمل ما تحقق من انسحاب إسرائيل من غزة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تجعل الحدود المصرية الفلسطينية مفتوحة للتواصل ويبعد المعاناة عن مواطني غزة.
وعلى الجانب المصري من معبر رفح، اعتبر عشرات الفلسطينيين الذين كانوا عالقين على الحدود ولم يتمكنوا من دخول الأراضي الفلسطينية قرار فتح المعبر عيدا بالنسبة لهم.
جريح إسرائيلي
ميدانيا أصيب إسرائيلي بجروح طفيفة في هجوم نفذه فلسطينيان يحملان سكينا في القدس الشرقية.
وأفاد مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن الجريح -وهو يهودي متشدد- نقل إلى أحد مستشفيات المدينة، مشيرا إلى أن المهاجمين فرا بعد الهجوم.
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال حملات التمشيط والمداهمة في أنحاء الضفة الغربية والتي أسفرت منذ الليلة الماضية عن اعتقال ستة فلسطينيين بتهمة العضوية في حركة حماس.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن أربعة منهم اعتقلوا في مدينة نابلس في حين اعتقل الآخران في مدينة الخليل بالضفة الغربية. كما نسفت قوات الاحتلال ثلاثة مخازن تجارية في مدينة جنين.
وفي تطور آخر أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في بلدة عابود شمال غربي رام الله خلال مواجهات مع قوات الاحتلال احتجاجا على بناء الجدار الفاصل.
ووقعت المواجهات بعد مسيرة في البلدة شارك فيها مئات السكان ومتضامنون أجانب وإسرائيليون, وشهدت القرية عراكا بالأيدي واعتدى الجنود الإسرائيليون على المتظاهرين بالضرب واستخدموا قنابل الغاز والقنابل الصاعقة لتفريقهم.