أقمار اصطناعية للتحقق من سجون أميركية للتعذيب بأوروبا

f_General view taken 04 November 2005 shows obsolete MIG29 fighter jets at the
بدأ المجلس الأوروبي فتح ملف "السجون السرية" التي يعتقد أن الولايات المتحدة أنشأتها في عدد من الدول الأوروبية لتعذيب المعتقلين المتهمين في قضايا "الإرهاب".

ويعتزم المجلس الأوروبي مناقشة وثيقة أعدها الليبرالي السويسري ديك مارتي حول استخدام صور الأقمار الاصطناعية من أجل الكشف عن هذه السجون التي يعتقد أنها تابعة للاستخبارات الأميركية.

وقال تقرير مارتي الذي نشر اليوم الجمعة إن الصور يمكن أن تساعد على معرفة مدى صحة المعلومات التي أوردتها منظمة "هيومان رايتس ووتش" عن الأماكن التي كان أو ما زال بها سجون تابعة للمخابرات الأميركية منذ عام 2002 حتى اليوم.

وقد نشرت صحيفة "هاندلسبلات" في دوسلدورف بألمانيا تقريرا جاء فيه أن المخابرات الأميركية ما زالت تنقل مشتبها في أنهم إرهابيون عبر أوروبا خاصة من خلال قاعدتها العسكرية في مدينة رامشتاين بولاية راينلاند بفالتس.

"
مفوض شؤون العدل والأمن بالاتحاد الأوروبي يعلن أن المفوضية ستطلب من واشنطن ردودا بشأن تقارير تفيد أن سي آي إي أدارت مراكز اعتقال سرية في أوروبا
"

وفي السياق نفسه قالت صحيفة "بيلد" إن الولايات المتحدة استخدمت مطارها العسكري في فرانكفورت في 85 رحلة جوية أغلبها من وإلى بغداد وكابل وعمان ومدن باكستانية وذلك في الفترة بين عامي 2002 و2004.

من جهته قال مفوض شؤون العدل والأمن بالاتحاد الأوروبي فرانكو فراتيني إن المفوضية الأوروبية ستطلب من واشنطن ردودا بشأن تقارير تفيد بأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إي) أدارت مراكز اعتقال سرية في أوروبا.

وردا على سؤال بشأن تأثير ذلك على العلاقات الأميركية الأوروبية في حالة التأكد من صحة هذه التقارير، قال فراتيني إنه "في ظل روح الصداقة سيكون من غير البناء على الإطلاق تصديق الشائعات دون التحقق منها".

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قال في وقت سابق إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي الانتظار حتى يحصل على ردود من واشنطن ولكنه شدد على أن واشنطن حليف قوي لأوروبا.

المصدر : وكالات