مقتل معارض لنزارباييف قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة

عثرت الشرطة الكزخية على وزير سابق ومعارض للرئيس نور سلطان نزرباييف مقتولا بالرصاص في منزله في مدينة ألما آتا.
وأتى هذا التطور قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها الرئيس نزارباييف تحديا من تحالف المعارضة الذي يدعمه القتيل وهو وزير سابق كان حليفا لنزارباييف قبل أن ينقلب عليه.
وتشير أوساط المعارضة إلى أن مقتل زامانبك نوركاديلوف (61 عاما) ليل السبت برصاصات أطلقت على رأسه, ربما تم على خلفية انتقاداته لنزرباييف ودعمه للمرشح المناوئ للرئيس الكزخي خلال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل.
واستبعد قائد الشرطة الكزخية مولدير أورازان من جهته في تصريحات للصحفيين هذه الفرضية، مشيرا إلى أنه "لا يأخذ هذه النظرية بعين الاعتبار".
وأضاف أورازان أن مسدس نوركاديلوف وجد قرب جثته ولم تظهر كاميرات المراقبة التابعة للمجمع الذي يقيم فيه دخول أي غريب إلى المنطقة.
وكان نوركاليدوف عزل من منصبه كوزير للحالات الطارئة العام الماضي بعد أن اتهم نزارباييف بالتسلط ودعاه إلى تقديم استقالته.
وشبه نوركاليدوف الرئيس الكزاخستاني بدكتاتور رومانيا في الحقبة الشيوعية نيكولاي شاوشيسكو، في تصريحات اعتبرت أكثر الانتقادات جرأة لرئيس هذه الدولة السوفياتية السابقة.
وفي وقت لاحق من العام الحالي أدين نوركاليدوف بتهمة تشويه سمعة الرئيس بعد أن اتهمه بالمسؤولية عن مقتل صحفي معارض عام 2004 قبل أن يعلن أن لديه وثائق تثبت تورط نزرباييف بتقديم رشى.
ولم يكن المعارض القتيل الذي كان عضوا في البرلمان منتميا إلى أي جماعة إلى أنه كان داعما لفكرة إجراء انتخابات نزيهة في هذه الدولة الواقعة وسط آسيا والغنية بالنفط.