مقتل ثلاثة جنود أميركيين وتحذيرات من التطهير غربي العراق

AFP - A picture released by the US Marines 11 November 2005 shows a marine carrying an unused 155 millimeter artillery round to a safer location in the restive city of Fallujah, west
 

قال الجيش الأميركي في بيانين منفصلين إن ثلاثة جنود من قوات مشاة البحرية (المارينز) قتلوا في هجومين غربي العراق.
 
فقد أفاد البيان الأول أن اثنين من جنوده قتلا في منطقة العامرية بالقرب من مدينة الفلوجة التي تبعد 60 كلم غرب العاصمة بغداد، عندما انفجرت عبوة ناسفة في عربتهما.
 
في حين أن الجندي الثالث لقي حتفه في حادث سير قرب بلدة راوة غرب بغداد.
 
وقتل في هجمات متفرقة اليوم تسعة مواطنين في محافظات بغداد وكركوك وسامراء, حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية.
 
وفي سياق آخر قالت القوات الأميركية إن العملية العسكرية الواسعة التي تشنها بمشاركة القوات العراقية في غرب العراق والمعروفة باسم الستار الفولاذي دخلت مراحلها الأخيرة في بلدة الكرابلة في محافظة الأنبار، مشيرة في بيان لها إلى أن متفجرات زرعت في المنطقة أبطأت من تقدم قواتها.
 
تطهير طائفي
undefined
واتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق القوات الحكومية والأميركية بالقيام بعمليات تمييز وتطهير طائفي في محافظة ديالى.
 
وقال الناطق باسم هيئة علماء المسلمين محمد بشار الفيضي إن عدد المعتقلين بلغ نحو 600 معتقل وأنهم اعتقلوا على الهوية.
 
كما اتهمت جبهة التوافق العراقية التي تضم أكبر الأحزاب السنية, الحكومة الانتقالية بممارسة عمليات تطهير طائفي في ديالى شمال بغداد والأنبار غربها تهدف لإقصاء العرب السنة عن المشاركة في العملية السياسية.
 
ودعا الحزب الإسلامي العراقي، وهو الجماعة السنية السياسية الرئيسية في البلاد، إلى إنهاء فوري للعمليات الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة في غرب وشمال البلاد.
 
وأضاف الحزب أن العمليات الأمنية الواسعة النطاق لها تأثير كارثي على المدنيين، كما تخاطر بتهميش وتغريب الأقلية العربية السنية في فترة الإعداد للانتخابات العامة التي ستجرى الشهر المقبل.
وفي سياق متصل قال طبيب في الهلال الأحمر العراقي إنه عثر على 54 جثة وسط أنقاض في القائم قرب الحدود العراقية السورية، ومن بين الجثث عدد من النساء والأطفال.
 
وأعلنت الشرطة العراقية أنها اعتقلت أكثر من 370 شخصا أمس في بعقوبة. أما الجيش الأميركي فأعلن عن اعتقال أكثر من 250 شخصا خلال ستة أيام في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية في إطار عملية تحمل اسم "الوحدة الوطنية" زعم أنها تهدف إلى تأمين الاستقرار في بغداد قبل الانتخابات العامة منتصف الشهر القادم.
 
انسحاب البريطانيين

undefinedوبينما تتزايد الضغوط لسحب القوات الأجنبية من العراق, ألمح الرئيس العراقي الانتقالي جلال الطلباني إلى أن القوات البريطانية قد تنسحب من جنوب العراق خلال عام 2006.
 
غير أن الطالباني الذي يزور لندن أكد في مقابلة مع محطة ITV البريطانية أن أي انسحاب مبكر لقوات التحالف من العراق سيكون مأساويا وسيؤدي إلى حرب أهلية واضطرابات قد تؤثر على كل الشرق الأوسط، بحسب تعبيره.
 
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني جون ريد إن بدء انسحاب القوات البريطانية من العراق في غضون عام احتمال وارد. بيد أن ريد قال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية إن الانسحاب سيتم عندما تكمل القوات العراقية تدريبها وتكون مستعدة تماما لتسلم المهام الأمنية بدلا من القوات البريطانية.
 
وفي القاهرة قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي إن أكثر من 30 ألفا من أصل 160 ألف جندي أجنبي منتشرين في العراق سينسحبون منه بحلول منتصف العام المقبل.
 
وقال الربيعي الذي اجتمع بالرئيس المصري حسني مبارك إن الحكومة العراقية بصدد التوقيع على اتفاقية مع قوات التحالف لخلق الظروف الملائمة لنقل المسؤولية الأمنية إلى قوات الأمن العراقية، وبموجب الاتفاق تخرج القوات الأجنبية من 12 محافظة من إجمالي محافظات العراق الـ18.
 
وتوقع الربيعي أن يتولى العراقيون المسؤولية الأمنية في عشر مدن كبرى منها بغداد قبل موعد الانتخابات العامة يوم 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
 
وبحث الربيعي مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الإعداد لمؤتمر المصالحة الوطنية العراقي الذي ترعاه الجامعة العربية المزمع عقده في القاهرة في الـ19 من الشهر الحالي.
المصدر : وكالات

إعلان