رفع جزئي للعقوبات عن السودان وطه يشكك في جدواها
أكد علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني عدم جدوى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على بلاده، في حين قال وزير الخارجية السوداني لام أكول إن واشنطن قررت رفع العقوبات الاقتصادية على السودان بشكل جزئي.
وفي تصريحات له أمام حشد من السفراء وأساتذة الجامعات في محاضرة ألقاها بجامعة القاهرة، قال طه إن ثمة قناعة على الساحة السياسية الدولية بعدم جدوى سياسة فرض العقوبات، مشيرا إلى أن قرار فرض العقوبات "أمر مؤلم للذين يتخذونه قبل الذين يطبق عليهم".
ونقل مراسل الجزيرة نت في القاهرة عن نائب الرئيس السوداني الذي كان يتحدث على هامش زيارته للقاهرة أنه قال إن "الولايات المتحدة بمحاصرتها الشعوب المختلفة إنما تحاصر نفسها وتسهم في إذكاء بؤر التوتر بدلا من حلها".
من ناحية ثانية قال وزير الخارجية السوداني لام أكول إن واشنطن قررت رفع العقوبات على السودان في مجال النقل بهدف تشجيع تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.
وأوضح أكول للصحفيين أن هذه العقوبات كانت إحدى القضايا المهمة محل النقاش مع المسؤولين الأميركيين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها النائب الأول للرئيس السوداني سالفا كير لواشنطن.
وأضاف أن الحكومة السودانية نجحت في إقناع المسؤولين الأميركيين برفع الحظر على صادرات القطارات والقاطرات من صنع أميركي إلى السودان.
وكان روبرت زوليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية استبعد إثر لقائه كير بداية هذا الشهر رفعا ولو جزئيا للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة منذ عام 1997 على السودان لدعمه المفترض للإرهاب. ومدد الرئيس الأميركي جورج بوش تطبيق هذه العقوبات سنة, علما بأن تاريخ انتهائها كان الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
يشار إلى أن زوليك افتتح خلال زيارة يقوم بها حاليا للسودان ثلاث قنصليات جديدة لبلاده في جنوبي السودان، كما بحث مع المسؤولين السودانيين التقدم الحاصل في تطبيق اتفاق السلام والتشجيع على حل للنزاع في دارفور.