رئيس أذربيجان يستبعد ثورة على النمط الأوكراني
استبعد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أي إمكانية لقيام ثورة في بلاده كتلك التي أطاحت بأنظمة ثلاث دول منبثقة من الاتحاد السوفياتي السابق في العامين الماضيين.
وبعد أسبوع على الانتخابات التشريعية التي قيل إنها انطوت على عمليات تزوير متعددة بحسب مراقبين غربيين, رأى علييف أنه من المستحيل وقوع ثورة شعبية في بلاده بسبب التأييد الشعبي لنظامه وبسبب ضعف المعارضة وعدم قدرتها على تشكيل تحدٍّ حقيقي.
وتأتي هذه التأكيدات بعد مطالبة المعارضة بإلغاء نتائج الانتخابات وتهديدها بتنظيم تظاهرات ضخمة على غرار الثورة البرتقالية التي أطاحت بالحكومة الأوكرانية العام الماضي، أو تلك التي نظمتها المعارضة في كل من جورجيا وقرغيزستان.
وسيرت المعارضة بالفعل تظاهرات في شوارع باكو الأربعاء الماضي شارك فيها نحو 20 ألفا حملوا فيها رايات برتقالية كرمز للثورة الأوكرانية، مطالبين بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأسفرت الانتخابات التي جرت يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عن حصول حزب الرئيس علييف "أذربيجان الجديدة" الحاكم على 63 مقعدا من أصل 125 في البرلمان مقابل 10 لقوى المعارضة. أما بقية المقاعد فكانت من نصيب ستة أحزاب صغيرة ومرشحين مستقلين.
ورغم أن نسبة الفقر بين الأذريين بلغت أكثر من 40% فإن المعارضة لا تتوفر على جذور شعبية كافية تمكنها من تحدي الحكومة بالفعل.
علييف رأى من جانبه أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي قادت إلى وقوع ثورات في الدول المجاورة, ليست متوفرة في أذربيجان, كما أن المعارضة تفتقر إلى زعيم قوي يقودها وهي ذاتها غير موحدة.