تأهب في باريس وتجدد العنف في ليون

انتشرت الشرطة الفرنسية بشكل مكثف في محطات القطارات وبرج إيفل والمناطق الحساسة الأخرى بالعاصمة باريس تحسبا لاندلاع أعمال عنف في العاصمة.
وقال رئيس الشرطة الوطنية ميشال غودين إن الشرطة اتخذت جميع الإجراءات الاحتياطية بما فيها حظر التجمعات العامة في باريس بعد يوم من توجيه مثيري الشغب دعوات عبر الإنترنت والهواتف النقالة للقيام بأعمال عنف في المدينة مساء السبت، مشيرا إلى أن هذه الدعوات جدية ويجب التحسب لها.
ولم ترصد الشرطة الفرنسية أي أعمال عنف في أي منطقة في باريس بعد ساعات من حلول الليل، لكنها سجلت أعمال عنف جديدة في مدينة ليون جنوب شرق العاصمة واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 50 شابا في وسط المدينة هاجموا الأكشاك وألحقوا أضرارا بالسيارات.
حظر تجول
وردا على ذلك أعلنت السلطات المحلية للمرة الأولى حظر تجول على ليون، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد.
وكان عدد من المدن الفرنسية شهد ليلة الجمعة أعمال عنف لليلة السادسة عشرة على التوالي وأسفرت عن إحراق نحو 502 سيارة في مجمل الأراضي الفرنسية.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 206 أشخاص، في حين هاجم شبان مدرسة ابتدائية في منطقة سافينيي لو تامبل بجنوب شرق باريس ودمروا حضانتها. ودمر أيضا متجران في بلدة رامبوييه الواقعة جنوب غربي باريس.
وفي بلدة كاربنتراس بجنوب فرنسا قالت الشرطة إن شخصا كان يركب دراجة نارية ألقى قنبلتين حارقتين على مسجد قبل أن يلوذ بالفرار. ولم تقع أضرار كبيرة كما لم يصب أحد، ولكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان والمجلس الإسلامي في فرنسا أدانوا بسرعة الهجوم.
مظاهرة تضامنية
وفي أثينا تظاهر نحو مائة شاب مساء السبت أمام السفارة الفرنسية تضامنا مع شبان الضواحي الفرنسية.
وتجمع الشبان نحو عشرين دقيقة أمام السفارة وسط العاصمة اليونانية حاملين لافتة كبيرة، وهتفوا ضد ما سموه العنف الذي تمارسه السلطات الفرنسية في ظل حضور كثيف لقوات مكافحة الشغب. ثم غادر المتظاهرون المكان من دون أي مواجهات قاصدين حي الطلاب تواكبهم قوات الأمن.
وكان مائة من أعضاء المنتدى الاجتماعي اليوناني احتشدوا الجمعة أمام السفارة الفرنسية تضامنا مع شبان الضواحي الفرنسية التي شهدت أعمال عنف.
وتأتي هذه المظاهرات إثر هجومين تعرضت لهما مؤسسات فرنسية في أثينا وسالونيكي وأسفرا عن أضرار مادية محدودة.