تأهب في باريس وتجدد العنف في ليون

AFP / Policemen patrol and check the identity of drivers, 11 November 2005 on the Champs Elysees avenue in Paris, as French police imposed a short-term ban on public meetings


انتشرت الشرطة الفرنسية بشكل مكثف في محطات القطارات وبرج إيفل والمناطق الحساسة الأخرى بالعاصمة باريس تحسبا لاندلاع أعمال عنف في العاصمة.

وقال رئيس الشرطة الوطنية ميشال غودين إن الشرطة اتخذت جميع الإجراءات الاحتياطية بما فيها حظر التجمعات العامة في باريس بعد يوم من توجيه مثيري الشغب دعوات عبر الإنترنت والهواتف النقالة للقيام بأعمال عنف في المدينة مساء السبت، مشيرا إلى أن هذه الدعوات جدية ويجب التحسب لها.

ولم ترصد الشرطة الفرنسية أي أعمال عنف في أي منطقة في باريس بعد ساعات من حلول الليل، لكنها سجلت أعمال عنف جديدة في مدينة ليون جنوب شرق العاصمة واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 50 شابا في وسط المدينة هاجموا الأكشاك وألحقوا أضرارا بالسيارات.


حظر تجول
undefinedوردا على ذلك أعلنت السلطات المحلية للمرة الأولى حظر تجول على ليون، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وكان عدد من المدن الفرنسية شهد ليلة الجمعة أعمال عنف لليلة السادسة عشرة على التوالي وأسفرت عن إحراق نحو 502 سيارة في مجمل الأراضي الفرنسية.

وقد سجل ارتفاع طفيف في عدد السيارات المحروقة في كافة أنحاء فرنسا ليلة الجمعة بالمقارنة مع الليلة التي سبقتها وحرق فيها 463 سيارة. أما في المنطقة الباريسية فقد سجل انخفاض طفيف حيث أحصي احتراق 68 سيارة ليلة الجمعة مقابل 89 في الليلة التي سبقتها.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 206 أشخاص، في حين هاجم شبان مدرسة ابتدائية في منطقة سافينيي لو تامبل بجنوب شرق باريس ودمروا حضانتها. ودمر أيضا متجران في بلدة رامبوييه الواقعة جنوب غربي باريس.

وفي بلدة كاربنتراس بجنوب فرنسا قالت الشرطة إن شخصا كان يركب دراجة نارية ألقى قنبلتين حارقتين على مسجد قبل أن يلوذ بالفرار. ولم تقع أضرار كبيرة كما لم يصب أحد، ولكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان والمجلس الإسلامي في فرنسا أدانوا بسرعة الهجوم.


مظاهرة تضامنية
وفي أثينا تظاهر نحو مائة شاب مساء السبت أمام السفارة الفرنسية تضامنا مع شبان الضواحي الفرنسية.

وتجمع الشبان نحو عشرين دقيقة أمام السفارة وسط العاصمة اليونانية حاملين لافتة كبيرة، وهتفوا ضد ما سموه العنف الذي تمارسه السلطات الفرنسية في ظل حضور كثيف لقوات مكافحة الشغب. ثم غادر المتظاهرون المكان من دون أي مواجهات قاصدين حي الطلاب تواكبهم قوات الأمن.

وكان مائة من أعضاء المنتدى الاجتماعي اليوناني احتشدوا الجمعة أمام السفارة الفرنسية تضامنا مع شبان الضواحي الفرنسية التي شهدت أعمال عنف.

وتأتي هذه المظاهرات إثر هجومين تعرضت لهما مؤسسات فرنسية في أثينا وسالونيكي وأسفرا عن أضرار مادية محدودة.

المصدر : وكالات