باكستان تؤكد افتقاد الثقة مع الهند رغم الحوار

أكد رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز اليوم أن محادثاته مع نظيره الهندي اتسمت بالإيجابية رغم إحساس إسلام آباد باستمرار الافتقار إلى الثقة مع نيودلهي.
وقال عزيز إن محادثاته مع نظيره الهندي مانوهان سينغ كانت بناءة لأن مجرد مواصلة الحوار يعد أمرا إيجابيا. واعتبر أن العلاقات بين البلدين بلغت مرحلة أصبح فيها أي شكل من الحوار والنقاش يمكن أن يكون له نفع, وهو خطوة في الاتجاه الصحيح.
غير أن رئيس الوزراء الباكستاني لا يرى أفقا للثقة في العلاقات مع الهند رغم مرور عام ونصف على محادثات السلام, "وإن كانت الاجتماعات الدورية بين الجانبين تساعد في التغلب على أي خلافات".
تصريحات عزيز التي اتسمت بالصراحة جاءت بعد يوم من مباحثاته مع سينغ وعدم إحراز أي انفراج في الأزمة بين الجانبين, وهو ما يشير إلى وجود انتكاسة فيما يبدو أو على الأقل تعثر مستمر في عملية السلام التي تسير بخطى بطيئة.
عزيز أبلغ الصحفيين في بنغلاديش التي يزورها لتمثيل بلاده في قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (ستارك) بأنه لا بد من إحراز تقدم حول كشمير و" بعدها يمكن أن نتحرك بالتوازي في القضايا الأخرى. نحن لا نتفق مع الرأي القائل بأن نتحرك في كل القضايا الأخرى وستحل قضية كشمير نفسها".
وبدوره نقل وزير الخارجية الهندي لنظيره الباكستاني عدم ارتياح نيودلهي من استمرار الهجمات التي يقوم بها "متشددون" مقيمون في باكستان في الهند والتسلل عبر الحدود في كشمير.
وتقول نيودلهي إن النزاع الحدودي حول كشمير واحد بين عدة مشاكل تسبب توتر العلاقات بين البلدين اللتين قامت بينهما ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
ويطالب الجانبان بحقهما في السيادة على كشمير التي تسكنها أغلبية مسلمة. كما تتهم الهند باكستان بمساعدة المسلحين الذين يحاربون الحكم الهندي في كشمير, وهو أمر تنفيه إسلام آباد قائلة إنها تقدم الدعم المعنوي.
وتحسنت العلاقات منذ عام 2002 وبشكل متذبذب فيما تخلى البلدان عن عقود من العداء لتقديم بعض المساعدات إلى الناجين من الزلزال الذي وقع يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أسفر عن مقتل أكثر من 75 ألف قتيل في شمال باكستان ونحو 1300 في الجانب الهندي من كشمير.
ورغم هذا عاد التوتر مرة أخرى قبل أسبوعين بعد انفجار قنابل تسببت في مقتل 66 في نيودلهي ويعتقد بأن وراءها مسلحون مقيمون في باكستان. واعتبر عزيز أن التوتر بين البلدين الجارين هو السبب الرئيسي في عدم إحراز تقدم من جانب رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي منذ إنشائها قبل 20 عاما.