العنف يتراجع في فرنسا وينتقل إلى بلجيكا وهولندا واليونان


تراجعت حدة أعمال العنف بفرنسا في الوقت الذي تعهد فيه وزير الداخلية الفرنسي نيكولاي ساركوزي بعمل صارم يشمل طرد المهاجرين المتورطين في هذه الأعمال.

وقال ساركوزي خلال اجتماع للشرطة في قلب باريس الليلة الماضية إنه سيتخذ مزيدا من الإجراءات لمواجهة هذه الأعمال.

وأضاف موجها كلامه للمهاجرين الذين اشتركوا في أعمال العنف التي يقوم بها فرنسيون من أصول أفريقية ومغاربية "إذا كنتم تريدون العيش في فرنسا بتصريح إقامة عليكم أن تلتزموا بالقوانين.. قوانين الهجرة تسمح بالطرد، وإنني وزير الداخلية وسأطبق القانون".

وقوبلت تصريحات ساركوزي خلال تواجده في شارع الشانزليزي الذي يعتبر إحدى نقاط التوتر المحتملة، بصيحات استهجان.

وكان ساركوزي بعث مساء الجمعة ببرقية إلى المحافظين طلب منهم فيها البدء بإجراءات طرد الأجانب الذي يدانون بسبب مشاركتهم في العنف.

ويمكن أن يحصل إجراء الطرد على أساس قرارات يتخذها المحافظون ولكن أيضا بقرار يتخذه الوزير نفسه. وستتخذ هذه الإجراءات بموجب المادة 521 من قانون دخول الأجانب إلى البلاد وإقامتهم فيها وحق اللجوء في حال وجود تهديد خطير للأمن العام.


undefinedاستمرار العنف

وفي الليلة السابعة عشرة احترقت 315 سيارة واعتقل 161 شخصا في حصيلة لا تزال غير نهائية، فيما جرح شرطيان ونقل أحدهما إلى المستشفى في شمال باريس بحالة غير خطيرة.

وكانت الشرطة الفرنسية انتشرت بشكل مكثف في محطات القطارات وبرج إيفل والمناطق الحساسة الأخرى بالعاصمة باريس تحسبا لاندلاع أعمال عنف بالعاصمة.

وقال رئيس الشرطة الوطنية ميشال غودين إن الشرطة اتخذت جميع الإجراءات الاحتياطية بما فيها حظر التجمعات العامة في باريس بعد يوم من توجيه مثيري الشغب دعوات عبر الإنترنت والهواتف النقالة للقيام بأعمال عنف في المدينة مساء أمس، مشيرا إلى أن هذه الدعوات جدية ويجب التحسب لها.

ولم ترصد الشرطة الفرنسية أي أعمال عنف في أي منطقة بباريس بعد ساعات من حلول الليل، لكنها سجلت أعمال عنف جديدة في مدينة ليون جنوب شرق العاصمة واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 50 شابا في وسط المدينة هاجموا الأكشاك وألحقوا أضرارا بالسيارات.

وردا على ذلك أعلنت السلطات المحلية للمرة الأولى حظر تجول على ليون، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد.


بلجيكا وهولندا واليونان
وانتقلت أعمال العنف الليلة الماضية إلى بلجيكا. وقالت شرطة بروكسل إنها اعتقلت مساء أمس 20 شخصا ووضعتهم قيد الاعتقال الإداري خلال تظاهرة لمجموعة من الشبان في وسط العاصمة.

كما أحرقت ثلاث سيارات بالعاصمة بروكسل في أعمال عنف وصفتها الشرطة بالفردية.

وكانت هولندا شهدت أعمالا مماثلة، حيث أحرق شبان سيارتين وألحقوا أضرارا بثالثة في روتردام.

وأوضحت الشرطة الهولندية أنها أرسلت تعزيزات إلى حي فريويجك حيث وقعت الحوادث، مشيرة إلى أن الهدوء عاد إلى الحي بعيد منتصف الليل. وأوضح متحدث باسم الشرطة أنه لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن.

وفي أثينا أعلن مصدر في الشرطة أن مجهولين أضرموا النار الليلة الماضية في معرضين لبيع السيارات بأحد الشوارع الرئيسية في أثينا، ما أدى إلى احتراق 20 سيارة.

وقال المصدر إن المجهولين ألقوا زجاجات حارقة في المعرضين اللذين يضم أحدهما سيارات من طراز ستروين الفرنسية والآخر سيارات من طراز مرسيدس الألمانية، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم. وتوجه رجال الإطفاء إلى مكان الحريق وعملوا على إخماده.

وجاء الحادث بعد ساعات من تظاهر نحو 100 شاب مساء السبت أمام السفارة الفرنسية في أثينا تضامنا مع شبان الضواحي الفرنسية.

المصدر : وكالات

إعلان