السلطة تطالب رايس بدفع السلام والاحتلال يقتحم جنين

طالبت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية التي تقوم وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس بزيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية تبدأ مساء اليوم، باتخاذ إجراءات ميدانية لدفع العملية السلمية مع الإسرائيليين إلى الأمام.
واستبعد وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي يوناس جاهر ستور في رام الله أي مستقبل لعملية السلام ما لم توقف إسرائيل الاستيطان وبناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية.
وطالب المسؤول الفلسطيني بوقف كافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس والضفة الغربية التي قال إنها "تعيق التوصل إلى تسوية".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع عبر في بيان صدر عن مكتبه إثر استقباله وزيرة العدل البلجيكية لوريت أنكلينيكس أمس عن قلق السلطة من عدم وجود شريك إسرائيلي, رافضا السياسة الأحادية التي تنتهجها إسرائيل في عملية السلام ومعتبرا أنها تتناقض مع مبدأ الشراكة في السلام.
وقبل مغادرتها السعودية متوجهة إلى إسرائيل حثت رايس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على الوفاء بالتزاماتهما بموجب خارطة الطريق التي ترعاها اللجنة الرباعية.
وفي خطوة قد تكون مرتبطة بزيارة المسؤولة الأميركية سمحت إسرائيل لنحو 200 عامل وألف تاجر فلسطيني من قطاع غزة إضافة إلى 8000 من فلسطينيي الضفة و1700 فلسطيني من الموظفين بالهيئات الدولية باجتياز الخط الأخضر الوهمي الفاصل بين إسرائيل وكل من الضفة الغربية وقطاع غزة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في سبتمبر/أيلول الماضي.
اقتحام وشهيدان
من ناحية ثانية اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم 30 سيارة جيب مدينة جنين شمال الضفة الغربية وسط إطلاق نار كثيف وحاصرت مكتبا تابعا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة.
جاء ذلك بعد أن اغتالت قوة إسرائيلية خاصة الليلة الماضية شجاع بلعاوي قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في المدينة بعد أن تمكنت من إصابته بعيارات نارية في رجله واعتقاله.
وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن الشهيد بلعاوي تمكن في البداية من الهرب بعد إصابته، إلا أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي كانت تلاحقه بالاستعانة بطائرة تمكنت من اعتقاله فيما بعد وتصفيته بدم بارد بإطلاق عدة أعيرة نارية على أنحاء متفرقة من جسده.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إن بلعاوي بقي ينزف لمدة خمس ساعات قبل أن يستشهد متأثرا بالإصابات التي تعرض لها. يذكر أن بلعاوي مطلوب لقوات الاحتلال منذ عامين وتعرض لعدة محاولات لاغتياله.
من جانبه قال جيش الاحتلال إن قواته رصدت ثلاثة مسلحين في جنين وأطلقت النار عليهم، مشيرا إلى أنه خلال عمليات التفتيش التي جرت في اليوم التالي عثرت في منزل قريب على هذا الرجل ميتا بعد إصابته بالرصاص.
وكان فلسطيني آخر استشهد أمس أيضا وجرح آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت النار عليهما في منطقة خزاعة قرب خان يونس جنوب قطاع غزة.