الدليمي يهاجم سوريا وميليس يرفض الاستجواب خارج بيروت

Some 300 Syrian workers holding up pictures of president Bashar al-Assad demonstrate against the UN probe into the murder of Lebanese ex-premier Rafiq Hariri in front of the UN offices in Damascus 13 November 2005. In a fiery speech on Wednesday, Assad blasted international pressure on his country and vowed Damascus would not surrender to the demands of its enemies. AFP PHOTO/LOUAI BESHARA

هاجم وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي سوريا وقال أثناء زيارته الحالية إلى الأردن أن الحدود السورية العراقية "تكاد تكون المسرب الوحيد" لتسلل المسلحين.

وقال في مؤتمر صحفي في ختام محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الأردني عدنان بدران "لدى العراق حدود مشتركة طولها 620 كلم مع الإخوان السوريين، وأنا أقول لدينا 620 مشكلة معهم".

وحذر من أن "البركان العراقي سيمتد إلى الجوار ولن تنجو منه أي عاصمة من العواصم المحيطة بالعراق إذا انفجر".

وتحدث عن وجود 450 معتقلا في السجون العراقية ممن "جاؤوا من مختلف البلدان العربية والإسلامية كي يتدربوا في سوريا ويدخلوا بسياراتهم المفخخة إلى العراق حاملين معهم الدمار والموت والقتل".


undefinedضغوط أميركية

في هذه الأثناء واصلت الولايات المتحدة ضغوطها المكثفة على دمشق حيث جددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اتهامها لسوريا بعدم التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك بالرياض مع نظيرها السعودي سعود الفيصل "ما شاهدناه (من دمشق) هو انتقادات كثيرة لعملية التحقيق وهو ما لم يجر الإقلاع عنه".

وأعربت الوزيرة الأميركية التي تزور السعودية في إطار جولة في منطقة الشرق الأوسط، عن أملها بأن تتعاون سوريا مع اللجنة "بطريقة أو بأخرى".

وجاءت هذه التصريحات غداة تأكيد رايس في مؤتمر بالبحرين حول الديمقراطية والتنمية أن بلادها ستستمر في دعم تطلع الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية والعدالة في إطار حكم القانون.

استقرار لبنان
وفيما يشير إلى وجود أزمة مع لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها القاضي الألماني ديتليف ميليس ووصول الاتصالات معها إلى طريق مسدود في شأن استجواب المسؤولين الستة، قال مسؤول بالخارجية السورية إن ميليس يصر على مقابلة المسؤولين السوريين في لبنان رافضا اقتراحا سوريا باستجوابهم في مكان آخر.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المستشار القانوني للوزارة رياض الداوودي التقى ميليس في العاصمة بيروت الأسبوع الماضي، غير أن المسؤول قال إن المحقق الألماني رفض مناقشة بواعث قلق سوريا بخصوص مكان مقابلة مسؤوليها كما تجاهل مقترحاتها في هذا الشأن.

وترغب لجنة ميليس في مقابلة ستة مسؤولين سوريين في مركزها بالمونتفردي قرب بيروت.

واقترح الداوودي أن يختار فريق الأمم المتحدة مكانا في دمشق لإجراء المقابلات أو أن يتم ذلك في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

وقال المصدر إن ميليس بدا متصلبا في موقفه "ولم يقبل بحث هذا الموضوع ولم يتم الاتفاق على أي من القضايا التي طرحها السيد الداوودي".

undefined

وفي المنامة توقع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس أن تواصل واشنطن ضغوطها على بلاده، مؤكدا أن دمشق تتجنب إجراء التحقيقات مع مواطنيها بلبنان "حفاظا على استقراره".

وأكد الوزير السوري أن بلاده ستتعاون مع اللجنة "بدون تحفظات سوى سيادة سوريا"، مجددا طرح بلاده إجراء التحقيقات في أي مكان في سوريا تحت علم الأمم المتحدة أو في مقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وفي دمشق خرج المئات من العمال السوريين إلى شوارع العاصمة في تظاهرة تمركزت أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة السورية للتنديد بلجنة ميليس وإعلان تأييدها للرئيس بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة + وكالات