الجامعة تحدد موعدا للمصالحة العراقية وأنان يدعمها
أفادت جامعة الدول العربية بأن الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي سيعقد من 19 إلى 21 من الشهر الجاري في القاهرة، برعاية أمينها العام عمرو موسى الذي كان قد دعا إليه أثناء زيارته بغداد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن موسى أوضح أن المشاركة في الاجتماع التحضيري ستضم ممثلين عن القوى السياسية الرئيسية التي ستتولى الإعداد لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي، الذي سيكون بمشاركة موسعة من كافة الأطياف السياسية والشخصيات العامة وممثلي العشائر العراقية.
وفي بغداد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن ترحيب الأمم المتحدة بالمبادرة العربية لتحقيق الوفاق بين مختلف فئات الشعب العراقي.
وقال أنان للصحفيين في ختام لقاء مع رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري، إن هذا الوفاق ضروري للجميع، مؤكدا أن التحول السياسي في العراق يجب أن يكون شاملا وشفافا ويأخذ في الاعتبار بواعث القلق لدى جميع مكونات الشعب.
من جهته قال الجعفري إنه تطرق مع أنان إلى ضرورة مواصلة الدعم السياسي ومساعدة العراق في إنجاز محطاته القادمة، وأهمها تنظيم الانتخابات التي ستقود إلى حكومة وبرلمان دائمين.
وبعد لقائه الجعفري اجتمع أنان مع مسؤولين آخرين بينهم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق عبد العزيز الحكيم، الذي أعرب له عن معارضته لمشاركة أي من مسؤولي النظام السابق أو ممثلي الجماعات المسلحة، في مؤتمر الوفاق الوطني بالقاهرة.
استمرار الهجمات
ميدانيا انفجرت سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في حي الأمين شرق العاصمة بغداد، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى معظمهم من النساء و40 جريحا من المدنيين، وفق آخر حصيلة أعلنها مصدر أمني عراقي.
وفي الرمادي غرب بغداد أعلنت القوات الأميركية أنها قتلت أربعة مسلحين مشتبه فيهم واعتقلت أربعة آخرين في غارة على مخبأ لما قالت إنه تنظيم القاعدة قرب المدينة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات العراقية توقيف 346 مطلوبا في حملة دهم وتفتيش نفذتها قوات عراقية بمشاركة القوات المتعددة الجنسية فجرا في مدينة بعقوبة وقرى مجاورة لها شمال شرق بغداد.
وقال نائب محافظ ديالى عوف رحومي كامل إن من بين المعتقلين خمسة مسؤولين محليين، بينهم اثنان في الحزب الإسلامي العراقي وعدد آخر من الضباط السابقين.
وقد استنكر الحزب الإسلامي العمليات العسكرية الجارية في ديالى، وطالب رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري بوقفها.
وقال الحزب في بيان إن الحملة تعطي دلالة قاطعة على نية مسبقة لإعاقة الانتخابات المقبلة ووضع العراقيل أمام أهل السنة لمنع مشاركتهم فيها.
وفي تطور آخر أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان تسلمها هبة من المجر عبارة عن 77 دبابة من طراز "تي-72" بعد إجراء التحديثات اللازمة عليها.
القوات الأجنبية
وفي روما رجح الرئيس العراقي جلال الطالباني أن يتم التوصل إلى اتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من العراق نهاية العام القادم.
وقال إنه حصل على ضمانات من زعيم المعارضة الإيطالية رومانو برودي بأنه لن يتعجل بسحب القوات الإيطالية البالغ قوامها 2900 فرد من العراق إذا تحققت التوقعات بفوزه في الانتخابات التي ستجرى في أبريل/نيسان عام 2006، مشيرا إلى أن برودي وعده بان يكون هذا الانسحاب تدريجيا ووفق برنامج محدد ومتفق عليه مع الحكومة العراقية.
وفي واشنطن توقع نائب رئيس الوزراء العراقي أحمد الجلبي أن تسحب واشنطن جزءا مهما من قواتها في العراق العام المقبل، مشيرا إلى أن القوات العراقية ليست مستعدة في الوقت الحالي لتسلم المسؤولية عن الأمن لأنها تفتقر إلى القيادة والتدريب.